الأحد، 28 أكتوبر 2012

زوار صلاة الفجر! فريدة الشوباشىفريدة الشوباشى الأربعاء 10-10-2012 09:12

فريدة الشوباشىفريدة الشوباشى الأربعاء 10-10-2012 09:12

أصدر الرئيس محمد مرسى قراراً جمهورياً، بأن معارضيه «ملهومش فى صلاة الفجر!».. وأبدأ فأقول للسيد الرئيس إننا لم نكن نعرف إذا ما كان يواظب على صلاة الفجر بانتظام أم لا، قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، حيث انتشرت بعدها صوره وهو يصلى الصلوات الخمس.. غير أن الخطير فى كلام الرئيس أنه افتتح تقليداً جديداً هو محاسبة المصريين على صلواتهم، وقد يستتبع ذلك حتى لا يظلم أحد، أن ينشئ «شرطة» تتولى مهمة التفتيش فى البيوت فجراً للتيقن من أداء هذه الفريضة، ويكون ذلك قد استبدل مهمة «زوار الفجر» لدواعٍ سياسية فى الماضى، بأخرى ليتحقق من أدائهم للصلاة قبل أن يلقى القبض عليهم، لمجرد معارضته، بأنهم لا يعرفون صلاة الفجر! وبناء عليه فلا يحق لأحد من الآن فصاعداً، الاعتراض على جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بعد أن قنن الرئيس أعمالهم التى أدت أحياناً إلى القتل، والمشكلة أن «التفتيش» للوقوف على من يصلى الفجر من عدمه، يستوجب تخصيص قوات على دراية بالفترة الزمنية المتاحة لأداء الصلاة فجراً منذ رفع الأذان حتى نهايتها.. وأتصور أنه كان يتعين على الرئيس أن يتابع عن قرب من لم يتسن له تناول وجبة العشاء، أى العناية بمن تتلوى أمعاؤهم جوعاً فهذا هو واجبه الأساسى؛ توفير حياة كريمة لشعب انتخبه بهدف تحقيق ما نادت به الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية! والسؤال الذى يتبادر إلى ذهنى هو هل سوف تتغير معاير المواطنة بحيث يتم التفتيش فى البيوت فجراً للتأكد من الالتزام بأداء صلاة الفجر، وقد يلى ذلك بالضرورة الانتقال إلى مرحلة تالية، يتم خلالها التفتيش فى ضمائر المصريين كى يطمئن السيد الرئيس إلى إيمانهم وأنهم ليسوا كفاراً لا قدر الله؟.. لقد ألقى الرئيس بتشكيكه هذا بينما كان يلقى خطابه الطويل عن حصيلة المائة يوم، وعلى الهامش منها، الاحتفال بذكرى حرب العبور المجيدة.. وأضم هنا صوتى لصوت من طالبوا الرئيس بالنزول إلى الشارع بدون آلاف الجنود الذين يحرسونه كما لم يحرسوا رئيساً من قبل، وأن يتحقق من الأوضاع البائسة التى يعانى منها معظم المواطنين، وقد استعصى علىّ مثلاً أن تكون نسبة التضخم قد انخفضت كما قال إلى نحو 6٪، فى الوقت الذى تضاعفت فيه أسعار الخضراوات ولا أقول اللحوم أو الدجاج أو الأسماك، إلى مرتين أو ثلاث مرات وأحياناً أكثر من ذلك، وأستسمحه فى الاستغناء ولو لنصف ساعة عن المواكب التى تفتح له الطريق ويجوب بسيارته الشوارع والطرق عساه يعرف أن من أمدوه «بالمعلومات؟!» التى أعلنها فى خطابه، بعيدة كل البعد عن الواقع.. وكنت أتوقع أن يشرح لنا الرئيس، خاصة وهو ينتمى إلى جماعة يناهز عمرها الثمانين عاماً بما يعنى أنها كانت تؤهل نفسها للحكم، الأساس الذى بنى عليه حل المشاكل المعروفة فى غضون مائة يوم؟ وأرجو ألا يضايقه سؤالى فيتهمنى بأننى «ما بعرفش صلاة الفجر»!!

رسالة إلى الأستاذ الأحد 23-09-2012 08:34



فريدة الشوباشى 
كل سنة وأنت طيب يا أستاذ فى يوم ميلادك الذى نحتفل به فى قلوبنا وأيضاً فى عقولنا.. ما زلت أذكر أول مرة شاهدت فيها الأستاذ محمد حسنين هيكل، وكنت ضمن عدد من زوجات المعتقلين والمسجونين، وتحدثنا معه فى الهجوم الذى وقع على سجن الواحات الخارجة وقُتل خلاله أحد السجناء.. بدت علامات الدهشة على ملامح الأستاذ وقال لنا: غريبة فأنا أعرف أن الرئيس عبدالناصر قد وقّع قراراً فعلاً بالإفراج عن جميع المسجونين والمعتقلين اليساريين ولا أجد تفسيراً سريعاً لما أقدم عليه المسئول عن سجن الواحات!! حاول الأستاذ تهدئتنا كالعادة.. ورغم أننا كنا بالتبعية خصوماً للنظام، فإننا صدّقنا الأستاذ وبالفعل تم تنفيذ قرار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بالإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين، بعد أيام من هذا اللقاء رسّخ هذا الحادث لدىّ الشعور بمصداقية الأستاذ وجدّيته، وكان الشعور يزداد عمقاً فى كل يوم جمعة مع مقاله الأشهر: بصراحة.. لم يحدث أن كتب هيكل كلمة واحدة لا تتسق مع الواقع، وكان ناقداً عنيفاً، إذا دعت الضرورة، حيث لا يمنع الإيمان بقائد وخياراته السياسية والاجتماعية أن يكون الصديق شديد الأمانة فى التنبيه إلى السلبيات، بعد المرة الأولى التى شاهدت فيها الأستاذ شخصياً فى منتصف الستينات كنت أتابع ما يكتبه وما يُكتب عنه فى الخارج، وأهم ما يستوقف الانتباه أن الأستاذ كان نجماً إعلامياً بالغ الأهمية على مستوى العالم، ولن أنسى أنه كان محور البرقيات التى تدفقت إبان اعتقاله فى أواخر عهد الرئيس الراحل أنور السادات وكلها أشارت إليه بأنه كان قريباً جداً من عبدالناصر وأنه قامة إعلامية لا مثيل لها فى الوطن العربى وقل نظيرها على مستوى العالم.. وطبعاً لا داعى للتوقف أمام ما ردده البعض من أن المكانة التى بلغها هيكل سببها قربه من الزعيم.. فبعد أكثر من أربعين عاماً على رحيل عبدالناصر يزداد نجم الأستاذ بريقاً ويشهد له الجميع، العدو قبل الصديق، أنه ظل، رغم كل الأنواء والعواصف، مدافعاً شرساً عن المبادئ التى يؤمن بها ومرجعاً يلوذ به ويحتمى من يبحث عن دواء لعلاج أى من أمراضنا، ويكفى فى ذلك العودة إلى أحاديثه الأخيرة والتى شخّص فيها طبيعة المرحلة من كل زواياها: مصرياً وعربياً ودولياً، واليوم وأنا أقدم له وردة فى يوم ميلاده، وقد أسعدتنى الظروف بأن اقتربت منه، أنقل له إحساسى وإحساس كثيرين بحاجتنا إلى أن يتكلم، أن يقول لنا هل هذه هى مصر التى حلمنا بها وانتظرناها بعد الثورة؟ هل ازدادت حدة وعنف وشراسة المتربصين بها؟ ولماذا ارتفعت أصوات تكفّرنا بكل ما تباهى به مصر من حضارة وإبداع وانتفاضة للكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية؟ واعذرنى يا أستاذ.. فبدلاً من أن أقدّم لك وردة، أثقلك بالمخاوف والأسئلة، ولكنى أبرر ذلك كله لنفسى.. بأن هذا هو قدرك، وكل عام وأنت بألف خير ومنور حياتنا!

رسالة من «صرصارة»! الأربعاء 11-07-2012 08:59

تم فصلى من عملى فى فرنسا؛ لأننى رفضت لقاء شيمون بيريز، وزير الخارجية الإسرائيلى عام 1994، الذى اقترن شخصه فى وجدانى كأحد أشد السفاحين قسوة ووحشية.. وجهت لى إدارة الإذاعة التى كنت أعمل بها خطابات لوم بهذا الشأن، وكذلك لرفض تمرير تصريح لسلمان رشدى، صاحب الآيات الشيطانية فى نشرتى، ودخلت فى قضايا استمرت عشر سنوات، قد تكون أطول قضايا «عمالية» فى تاريخ فرنسا، ولدى عودتى إلى مصر أخذت أكتب فى الصحافة ومن بينها صحيفة الأخبار، وكأن من كانوا يريدون كتم صوتى.. فوجئوا بأن الفصل التعسفى وحرمانى من مصدر رزقى لم يثنيانى عن الاستمرار فى التعبير عما أومن به، أياً كانت النافذة المتاحة، فإذا بخطاب تهديد مرعب يصلنى من جهة «مجهولة؟»، رجحت أنها مخابرات أمريكية وإسرائيلية وصدقت جهات مختصة فى وطنى على صحة استنتاجى، ولكنى لم أستجب للتهديد بالقتل انطلاقاً من قوله تعالى: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، ما سبقت الإشارة إليه وغيره سوف أضمه بإذن الله فى كتاب أرجو أن أتمكن من استكماله، مدعوماً بالوثائق.. مناسبة إثارتى لهذه التفصيلات التى عشتها بكل آلامها ولم أندم يوماً على مواقفى أياً كانت المعاناة، مثل أن تكون فى نهاية الخمسينات من العمر وتفقد مصدر رزقك وتغيب عن الأفق أى «حزمة أمل» ببدء الحياة من جديد؟!» بعد هذا العمر، المناسبة فى إثارة هذه الموضوعات ما قرأته وشاهدته للداعية الإسلامى وجدى غنيم، الذى يصف فيه كل من لم يصوتوا للدكتور مرسى، بل كل من يعارضه الآن بأنهم صراصير وفئران وكلاب ويقترح على الرئيس حلاً لم يسبق إليه أحد فى مواجهة معارضيه أن يدهسهم بـ«الجزمة».. وكذلك يحذر السيد وجدى غنيم الرئيس مرسى من «فداحة» تعيين نائب «صليبى» له؟ توقفت كثيراً أمام الصفة التى تلصق بالرجل.. داعية إسلامى؟! وأدهشنى هذا الانخراط الغريب فى السياسة ربما بأكثر من حماسة للدين، لكن ثالثة الأثافى هى نظرة الداعية لأى صوت معارض، بإخراجه من الملة والمواطنة.. واعتباره إما صرصاراً أو فأراً أو كلباً!! وهذا تطبيق حرفى للآية الكريمة: «وجادلهم بالتى هى أحسن»، وسوف ترتفع أصوات مؤكدة أن الرجل لا يعبر عنها، ولكنى أرى أن هذا لم يعد وحده يكفى، بل لا بد من محاسبة كل من يعتدى على حرية التعبير بالفعل أو القول وإلا فإن السكوت على ما يجرى ووصم كل من ينبه إلى خطورته بأنه يستهدف «التيار الإسلامى» على اعتبار أننا كفار قريش، يصب فى تقديرى فى صالح أعداء الإسلام والمساهمة بالصمت أو التواطؤ فى تشويه صورة هذا الدين العظيم.. وبعد أن تبين وجدى غنيم استحالة وجود «جزمة» مقاس سحق ملايين الصراصير دفعة واحدة، وبذا نجوت أنا من الدهس بالجزمة لأسأل الرجل: ذكرت أنا بعض ما واجهته وتصرفت على أساسه.. بصفتى صرصارة.. فماذا عنك أنت؟!

السبت، 27 أكتوبر 2012

الدستور بين ترزية القوانين وخياطة القفاطين بقلم صلاح عيسى ٢٧/ ١٠/ ٢٠١٢


لم يحل حكم محكمة القضاء الإدارى، الذى صدر يوم الثلاثاء الماضى، الجمعية التأسيسية الثانية لوضع الدستور، كما كان يتوقع الذين طعنوا على تشكيلها أمام مجلس الدولة، ولم يحل - كذلك - عقدة الجمعية التأسيسية، كما كان يتوقع الذى طعنوا على الطعن، وأقاموا متاريس غير قانونية، تحول بين القضاء الإدارى والحكم ببطلان تشكيلها.. أحالت القضية إلى المحكمة الدستورية بحيثيات تقول بالفم المليان إن التأسيسية الحالية قد تشكلت قبل أن يصدر مجلس الشعب المنحل ما سمى «قانون معايير انتخاب الجمعية التأسيسية» بعد انتخاب الجمعية بالفعل، وبعد مباشرة عملها لمدة شهر تقريباً، فضلاً عن أن القانون نفسه لم يتضمن أى ضوابط فى الاختيار، وصدر خالياً من المعايير، وأن الهدف منه كان الهروب من رقابة القضاء الإدارى، على نحو ينطوى على شبهة إساءة استعمال سلطة التشريع والانحراف فى استعماله.
ومعنى الكلام أنه لولا هذا القانون، الذى فصلته ورشة ترزية القوانين بحزبى «الحرية والعدالة» و«النور» وحلفائهما خصيصاً لكى يحولوا بين القضاء الإدارى ونظر الطعن على تشكيل التأسيسية الثانية، لحكمت المحكمة ببطلان تشكيلها، وهو المصير الذى ينتظرها بمجرد صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية المادة الأولى من قانون الضوابط والمعايير، إذ سوف يعود الطعن مرة أخرى إلى محكمة القضاء الإدارى، لتكشف للمصريين مدى التدهور الذى وصلت إليه أحوال القانون فى بلادنا، بعد أن اختفت ورشة ترزية القوانين فى الحزب الوطنى، لتحل محلها ورشة خياطة القفاطين فى حزب الحرية والعدالة.
والرهان يجرى الآن على الوقت.. فالجمعية التأسيسية مطالبة بأن تنهى مهمتها قبل يوم ١٢ ديسمبر القادم، أى بعد حوالى ستة أسابيع، طبقاً للإعلان الدستورى، الذى ينص على أن تضع الجمعية مشروع الدستور خلال ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، والمحكمة الدستورية تحتاج إلى مدة قريبة من ذلك، حتى تبدأ فى نظر الطعن الذى أحالته إليها محكمة القضاء الإدارى فى دستورية قانون الضوابط والمعايير، وهى فرصة نصحت «ورشة خياطة الدساتير والقفاطين» فى حزب الحرية والعدالة باهتبالها، بحيث يتم تفصيل القفطان - أى الدستور - والاستفتاء عليه، قبل ١٢ ديسمبر المقبل، وبذلك يجرى تحصين الجمعية التأسيسية ضد أى حكم يصدره القضاء الدستورى بعدم دستورية قانون المعايير والضوابط، أو يصدره القضاء الإدارى ببطلان تشكيل التأسيسية، بحكم أن الاستفتاء الشعبى يَجُبّ أى حكم قضائى ويعلو عليه!
وليس مهماً فى هذه الحالة أن يكون القفطان - أى الدستور - الذى تم تقفيله على عجل وقبل صدور حكم قضائى بإغلاق الورشة - لأنها غير مطابقة للمواصفات - مليئا بعيوب الصنعة، وغير مطابق لمقاسات الزبون، صنع من قماش مستعمل، فجاء ضيقا يكاد يكتم أنفاسه، يتعثر فيه أثناء المشى، فيحوله إلى مسخرة لكل من يراه.
ومن سوء حظ الذين يراهنون على الوقت أنهم ما كادوا يفرحون بالفرصة التى منحهم إياها حكم محكمة القضاء الإدارى لتقفيل القفطان قبل إغلاق الدكان، حتى فوجئوا بأن هناك منازعة قضائية منظورة بالفعل منذ شهر يوليو الماضى، أمام المحكمة الدستورية، حول القرار بقانون الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، بإصدار قانون «المعايير والضوابط»، لأن الرئيس أصدر القانون بعد صدور حكم المحكمة الدستورية، باعتبار مجلس الشعب الذى أصدره منعدما من الأصل، فضلاً عن أن القرار بقانون صدر بعد أن تشكلت اللجنة التأسيسية بالفعل، وبدأت فى عملها قبل شهر من صدوره!
ولأن المحكمة الدستورية غير مقيدة بمواعيد محددة، عند نظر المنازعات أمامها، بعكس الأمر عند نظر الطعون فى دستورية القوانين، ولأن من الوارد كذلك أن يطلب أحد الخصوم فى الدعوى التى أحالها إليها القضاء الإدارى يوم الثلاثاء الماضى، تقصير المواعيد - فلابد أن ورشة خياطة القفاطين والدساتير تبحث الآن عن حل آخر يمكنها من الإسراع فى تقفيل القفطاين وطرحه للاستفتاء العام، قبل أن تقرر المحكمة الدستورية نظر المنازعة خلال أيام، أو تقصر مدة نظر الطعن إلى أسبوعين.. إذ المهم الآن هو الانتهاء من خياطة القفطان قبل إغلاق الدكان!

المشير محمد حسين طنطاوى صافيناز كاظم صافيناز كاظم السبت 27-10-2012 08:20

 صافيناز كاظم صافيناز كاظم السبت 27-10-2012 08:20
لست أمّ العرّيف، ولا أدّعى مستندات ووثائق، ولم ولن أقابله فى حياتى، لكننى، بإحساس داخلى، رأيته؛ المشير «محمد حسين طنطاوى»، منذ تتابعت أحداث ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، مثال: «رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه»، وهذا الرجل المؤمن من آل فرعون ذكره القرآن الكريم فى سورة غافر آية 28 لنعرف أن هناك دائماً فى دائرة الظالمين والقتلة واللصوص مَنْ يكتم تأييده للمظلومين وتعاطفه مع المقهورين ويُخفى رفضه للمفسدين وغضبه وقرفه من مُمارسات غرور السلطان وتجبّره، فى مسايرة مؤقتة، حتى تحين فرصة مؤازرة الحق فيكون عوناً لنصرته.
حتى الآن لا أستطيع أن أميّز صوته من بين الأصوات؛ فهو ليس كثير الكلام وإن تكلّم فهو خفيض النبرة مختصر موجز مباشر الهدف نحو البؤرة المطلوبة من الخطاب. قادر على كتمان غضبه من دون محاولة لإنكاره، لا يبتسم ولا يتجهّم؛ له سمت مُحافظ مهذب تساعده عليه ملامحه الدمثة التى خلقه الله عليها. كان من الممكن فى ساعات البغتة الثورية أن ينحاز إلى الذين أمروا بقطع الاتصالات الهاتفية والحاسوبية وأطفأوا الأنوار ليشيعوا الارتباك والفزع بين الشعب الذى خرج يقول حقى برقبتى، لكنه آثر فى تلقائية حاسمة أن يكون مع منطق الرجل المؤمن: «أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله»، فلم يتحسس عنقه، تحسبا لنتائج كان من المؤكّد أن تطيح برأسه، بل انطلق بقلب شجاع ينبض بتساؤل مخلص: أتقتلون شعبا انتفض لكرامته ولم يخش فى سبيل ذلك كائنا من كان؟
صدّقت تأكيداته كلّها؛ أن لا رغبة له فى السلطة، (سلّمها بالفعل 30 يونيو 2012 من دون جلبة فى يسر وسلام)، وأنه مرحلة انتقالية وليس «حُكماً» لـ«عسكر»، (نعم لم يكن «عسكر» كالذين حكمونا بالفعل على مدى 60 عاماً وطغوا فى البلاد وأكثروا فيها الفساد، وهناك الآن من يحاول بعثهم بعثا رثّا بجهلهم وغبائهم وأنانيتهم وتلعثمهم فى كل الأمور)، تلطمنا المذبحة من شارع لميدان، وأرى جزءا منها بعينى من شرفتى المطلة على ميدان العباسية، وأصدقه فى تكرار قسمه أنه لم ولن تمتد يده لقتل مواطن مصرى، ناهيك عن ثوار أجلاء ساندهم منذ اللحظة الأولى، لأننى تعرّفت عليها فى الحال: تلك بصمة اللصوص والقتلة، فالثعابين وبيض الثعابين الذى يفقس كل لحظة بأفواج من الفلول مختلفة الألوان والأشكال والسموم واللدغات تنسل مواصلة تقديم خدمات الفتن والفوضى المأمولة خلاقة وخناقة، ومنهم من لبس قناع الثائر وسارع فى الأيام الأُوَل للثورة بتشكيل مجلس حكماء ذهب إلى كتلة الشعب الطيب بميدان التحرير بنية سوداء حمقاء لنزع فتيل الثورة، على حد قولهم صراحة وفضاحة، ومنهم من ظل يُحرض للضرب بيد من حديد مع شعلات لهب العين الحمراء، ومنهم من ظل يسفه مقولة «شرعية الثورة» و«الشارع لا يريد»وهى تنديدات تتجدد إلى الآن يرفع لواءها على السمان!
نفض عن كتفه فتنة المديح، حين نُسب إلى محمد حسنين هيكل قوله، الذى امتعضت له، أنه لا يتحرج من اعتبار المشير طنطاوى رئيساً للجمهورية، وتجاوز عن الكثير من الاتهامات، التى حمّلته أوزارا ما أنزل الله بها من سلطان؛ تناثرت بها مفردات ككرات النار عن صفقات وتحايلات واتفاقات وخبايا وأسرار.. .. .. .. .. .. .. .. .إلخ إلخ إلخ!
لا أصدق حتى الآن سوى إحساسى أنه حرس مصر من شرور مستطيرة كانت على الباب تنتظر غفلة أو تخاذلاً وتقدم للإنقاذ فى نبل لايريد من مخلوق جزاءً ولا شكوراً.
اليوم 27 أكتوبر يسبق عيد ميلاده السابع والسبعين يوم 31 أكتوبر 2012، فكل عام وهو طيب.

«خطوط» العنكبوت فريدة الشوباشى الأربعاء 24-10-2012 08:40

من بين البلاوى التى حلت بمصر فى الآونة الأخيرة، ظاهرة اقتحام مختلف «فنون» الخط العربى كل مجالات وأنشطة الحياة.. يخضع كل شكل من أشكال فنون الخط العربى إلى رؤية أو مزاج كاتبه، وهنا تكمن المصيبة التى ابتُلينا بها والتى تنتشر انتشار النار فى الهشيم.. والسؤال: لماذا هى مصيبة؟ فى اعتقادى ومن منطلق معاناتى الآن فى التعامل مع «فنون» الخطاطين والمبتكرين، فأنت وبعد اجتياز مراحل التعليم الابتدائى والثانوى وحتى الجامعى وربما ما هو أكثر، تجد نفسك أمام طلاسم!.. وصدقونى أننى اندهشت يوماً وأنا ألحظ عنوان فيلم كان يذاع من قناة مصرية وحاولت جاهدة أن أتبين الأمر، حيث تصورت أن الكتابة بالعبرية وليست بالعربية.. المهم أننى، وبعد متابعة جزء من الفيلم، استنتجت ولا أقول.. قرأت، العنوان!.. وما حملنى على إثارة الموضوع اليوم، هو أن الفنون المختلفة انتقلت إلى اللافتات التى تُرفع على الطرق السريعة والتى تتضمن الإرشادات!! شيئاً فشيئاً تختفى اللغة العربية التى كنا نتواصل معها عبر الحروف التى نعرفها جميعاً ويحل محلها عدة لغات عربية.. فأنا أعرف أن فنون الخط العربى مكانها اللوحات الجميلة فى المتاحف أو تلك التى تزين دور العبادة.. ولكن أن يصبح على المواطن الآن أن «يفك الفزورة» التى تطالعه من كل حدب وصوب، فهذا والله كثير علينا، لا سيما وأن الخط الذى اعتمده التليفزيون يُظهر الكتابة التى تشعرك بالاختناق لانعدام البراح المعتاد بين حروفها وتضيع جهدك وأنت تجتهد فى الفصل بين هذه الحروف التى تختلط معالمها.. والأدهى والأمر أن مسايرة هذه «الموضة» الغريبة انتقلت إلى الصحافة وإلى رسامى الكاريكاتير وكأن الرسالة لم تعد إيصال المعلومة أو المساعدة على الوصول إليها، بل وضع الجميع أمام معضلة لم نكن فى حاجة إليها فى هذا الزمن الصعب الذى لم نعد نعرف فيه هل إسرائيل عدو أم صديق.. وهل رئيسها صديق عظم لرئيسنا أم لا، ولم نعد نجد من يكاشفنا بحقائق الوضع الاقتصادى والاعتراف بأن مشروع النهضة لا وجود له، وكذلك المائتا مليار دولار التى وعد الرئيس قبل فوزه بأنها تعتبر فى جيبه، ولن أطيل عليكم بكل ما يكدر حياتنا من نقص مواد إلى زحمة مرور يصل إلى حد الاختناق والإصابة بالإحباط والحزن على الوقت المتبدد، ناهيك عن انحدار لغة الحوار فى حال الاختلاف فى الرأى بدءاً من الطعن فى الشرف والأخلاق حتى التخوين والتكفير، بحيث بدا وكأننا ندخل متاهة محاكم التفتيش وإلى حد يجعلنى أتساءل: هل متاهة الخطوط العربية التى غرقنا فيها بلا أى مبرر أو حاجة ملحة، تخفى وراءها غرضاً أو هدفاً تحجبه الحروف الملتوية والمتشابكة والخارجة عن النسق الذى اعتدنا عليه وتعلمناه.. تماماً مثلما تحجب خيوط العنكبوت ما وراءها؟

أحلام الآنسة أحلام بقلم مفيد فوزى ٢٧/ ١٠/ ٢٠١٢


كعود حطب مشتعل،  كما يسرا فى صباها عيناها واسعتان كعيون بطلات إحسان عبدالقدوس، جفنها «علم الغزل».. بريق عينيها كما السورية كنده علوش.. ناعمة كنانسى عجرم. جذابة كما جوليا روبرتس. صدرها ناهد بالأمنيات. طموحه.. طموح نسر محلق فى الفضاء. جاذبيتها الجنسية لا ترى ولكن تشم من بعد رغم خلو جسمها من انحناءات الأنثى. هذه هى الآنسة أحلام حلمى ذات الأربعة وعشرين ربيعاً. تزن ٤٨ كيلو، أجاد الله توزيعها، وتزهو الأرض بخطواتها.
أحلام الآنسة أحلام، أن تقع فى غرام شاب يكبرها بسبع سنوات وعربيته بى إم دابليو، ولو كان وسيماً كحسين فهمى وعربيته فيات، يفتح الله! هكذا فطنت أحلام واستقر فى يقينها أن «الإم بى» لشباب شكل تانى. تتذكر أحلام، وهى فى الخامسة عشرة حين كانت تخفى صدرها بحقيبتها المدرسية أن دخل شارعهم فى العباسية شاب فى عربة حمراء كعربات القصور الملكية وتمنته لنفسها ولكن للأقدار حسابات أخرى. «أحلام» بنت وحيدة على ثلاثة صبيان. مات أبوها وهى لم تتم عامها الأول وتولت الأم مهمة الأب والأم. قضت أحلام سنوات الجامعة فى كلية التجارة من منازلهم ونجحت بتقدير جيد. وتعتز بأن جسدها» مبرشم«لم يمسه بشر.
كانت صديقتها الوحيدة «وجد»، الفلسطينية الأب المصرية الأم، وهى الناصحة الأمينة وعلمتها صدمات الحياة الكثير. كانت نصائح «وجد» لأحلام تتلخص فى نقطتين. الأولى أن الرجل ذئب يحوم حول الفريسة ثم يمصمصها ويمضى! والنقطة الثانية: إذا وقعت فى الحب لا تتزوجى إلا من يحبك أكثر مما تحبيه! وقد اشتغلت أحلام فى بنك كبير، وكان تعاملها مع أصحاب الكروت الائتمانية، ولهم أرصدة محترمة. ياما سمعت من كلمات غزل وتذكرت نصائح صديقتها «وجد»، فتبتسم ابتسامة مضيفات الطيران.
إلا ذلك النهار حين رمقتها نظرة واحد من عملاء البنك استقرت فى نافوخها. تظاهرت بتجاهل نظرته ولكنها كانت تشعر بشبه دوار فى كل زيارة له. لم يوجه لها كلمة إعجاب واحدة وهو قليل الكلام وغموضه يزيده جاذبية. وقد اختلست أحلام نظرة من شباك البنك وهو يركب عربيته «البى إم». فجن جنونها وربما هامت به! مرت شهور واختفى، فتجرأت واتصلت به، وعرفت أنه فى أوروبا.
 قالت فى اقتضاب «قلقت عليك» ولم تقل «قلقنا عليك» كنصائح صديقتها وجد. يبدو أن عبارة أحلام المكثفة بالشوق «ثقبت» قلبه، فهو كما اعترف لها مطلق زوجته الفرنسية منذ ٣ سنوات، ويعيش بلا حب وسمع دقات قلبه لأول مرة. باختصار وبدون أحداث وحوادث وسيناريو فيلم مصرى تزوجت أحلام من صاحب البى إم! وعندما جمعهما سقف بيت واحد فى المقطم أو فى مارينا٢، اكتشفت عنفه بلا حدود فى العلاقة الحميمية، وفى كل مرة يلتقى بها تخرج مكسورة موجوعة كأنها كانت فى معركة وكان الطلاق هو الحل. خرجت «أحلام» من التجربة بعربية بى إم وشاليه فى المنتزه وشقة المقطم وفلوس! رفض البنك عودتها للعمل فقررت أن تعيش بعد إصابتها بعقدة من الرجال أو «الجاكيتات المتوحشة». كانت فى حاجة إلى صداقة «وجد»، ولكن «وجد» سافرت إلى البرازيل مع زوجها المصور اللبنانى.
يمكن القول إن أحلام فقدت البوصلة، لكنها مارست نشاطاً نسائياً فى أحد أندية «الليونز» ونجحت وبرزت فى مجتمعات المرأة، وكثر الذئاب حول أحلام المطلقة التى كانت تعلق على صدرها لافتة غير مرئية» لا للإيجار أو الاحتكار«. بقدرة قادر تحولت أحلام بعد ثورة يناير إلى ناشطة سياسية. تعلمت الصوت العالى وقليلاً من السياسة. تعلمت الخروج فى المظاهرات وترديد عبارات يسقط يسقط، والشعب يريد. تعلمت أن تحتج وتقول لا دون أن تسمع شيئاً. صارت تظهر فى التليفزيون وأصبح رقم تليفونها عند المعدين. وفى كل مرة أتيح لها الكلام فى ندوة، نددت بعنف الرجال البدنى واللفظى. يطفى دائماً على سطح فكرها جرحها القديم! فى إحدى المرات وأثناء مظاهرة فى التحرير وقفت أحلام تهتف ضد الاستبداد وفجأة سقطت منصة بمن عليها وكادت تدوس أحلام بنهاية مفجعة لولا أن أحد ضباط الجيش المتقاعدين انتشلها وأنقذها من موت محقق. قال لها» انكتب لك عمر جديد«فانكفأت على يده تقبلها.
شعرت نحوه بامتنان وسمحت لنفسها أن تراه مرات. كانت تشعر أنها تريد أن تلقى بنفسها بين ذراعيه بحثاً عن قطرة حنان. صارت تفتقده إن غاب عنها. كان أحد الشباب وهو ناشط حقوقى يراقب «أحلام» وتشى عيناه بالإعجاب كان نداء الجيل الواحد يناديها ولكنها لم تعد تبحث عن فارس تبدأ الحياة معه ويطالبها بالصبر والكفاح. كانت قد ألغت من قاموس حياتها «المعاناة والانتظار»، وأدركت أيضاً أنها بالنسبة للضابط المتقاعد ستكون مجرد مغامرة أو نزوة أو يومين نهار خارجى أو يومين ليل داخلى بلغة السينما، فاللواء العاشق له زوجة وبنات فى عمرها. كانت أحلام تتساءل: كيف يضع رجال سمتهم العنف البدنى واللفظى قواعد وأسس حياة سياسية مستقرة وبيوتاً سعيدة وليست مكفنة بجروحها؟ اتخذت «أحلام حلمى» قراراً وهو أن تقدم استقالة قلبها من الغرام.. و.. وتحيا!

السبت، 20 أكتوبر 2012

كبسولاتوف

الرئيس محمد مرسى: أعلم جيداً أنك لا تكذب لكنك تتراجع..
الفريق أحمد شفيق: لا تحزن من خسارتك فى الانتخابات الرئاسية، فالرئيس مرسى يعكف على تنفيذ كل آمالك.
حزب النور: أخشى عليكم من مصير حزب الغد والانقسام إلى جبهتين.
عصام العريان: طالبت الجميع بالتحلى بأخلاق الإخوان!! عن أى أخلاق تتحدث؛ أخلاقهم فيما حدث منهم فى ميدان التحرير، أم فى مواقفكم المتناقضة وتصريحاتكم المتضاربة؟!
مشروع النهضة: مبـروك أصبحـت رابع المستحيلات.
المناضل كمال خليل: لا تحزن فأنت مثل السحاب فى السماء، فلا تلتفت إلى نبح الكلاب على الأرض.
رفعت السعيد: أرجوك رحمة بنا تعلم سياسة الصمت.
مرتضى منصور: عودة المر بزيادة.
الشيخ حازم أبوإسماعيل: لا أعرف هل أنت محامٍ أم شيخ أم سياسى، لكن لديك فيديو تطالب الناس فيه بعدم الاستماع إلى كلام مشايخ السلفية فى السياسة حتى لو كانوا أحسن الناس ما تعليقك؟ وأيضاً لا أعلم لماذا طلبت عمل مناظرة مع حمدين صباحى ثم تراجعت؟
حمدين صباحى: أخشى عليك من شر نفسك.
الشيخ يوسف القرضاوى: طالبت حجاج بيت الله الحرام بالدعاء على إيران.. أليس لإسرائيل حق أيضاً فى هذا الدعاء يا مولانا؟!
هشام قنديل: ما موقفك بعد تصريح القيادى الإخوانى صبحى صالح بأن إقالة وزارتك باتت قريبة؟
ضباط 8 أبريل: عذراً فأنتم لم تقتلوا الثوار حتى يتم الإفراج عنكم، كل ما هنالك أنكم من أشرف ضباط جيش مصر وأيدتم الثورة.
المجلس العسكرى: منكم لله ضيعتوا البلد.
سيد درويش، منسق اللجنة الفنية لجماعة الإخوان: عندما شاهدت مسلسل الجماعة لأول مرة تعاطفت معهم جداً، لكن بعد ما شاهدت تحليلك له أكاد أجزم أنه لو شاهدك حسن البنا لتنصل من الجماعة.
جماعة الإخوان المسلمين: أشفق عليكم فأنتم تمرون بمرحلة المراهقة السياسية.
المطبلاتية المهلالتية: هل تعلمون أن قرار العفو الرئاسى عن معتقلى وسجناء الثورة لم يتم، وكانت هناك محاكمة للشباب المتهمين فى أحداث محمد محمود يوم السبت الماضى؟! وهل تعلمون أيضاً أن اسم النائب العام قد أُرسل إلى الفاتيكان منذ أكثر من خمسة عشر يوماً ليشغل منصب سفير بها، أى قبل النطق فى قضية موقعة الجمل؟!
شعب مصر: اصبر على النخبة السو يا ترحل يا.... قول يا رب.

أم إبراهيم عمرو الليثى

عمرو الليثىأم إبراهيم

عمرو الليثى السبت 20-10-2012 08:36
ذات يوم كنت أصور حلقة من برنامجى «واحد من الناس» فى قرية كفر منصور بمحافظة المنوفية فقد اعتدت على تصوير مشاكل أهل بلدى فى الريف والعشوائيات وأطرحها من خلال برنامجى، وبعد ما قمت بتصوير الحلقة عن مشاكل يلاقيها أهالى قرية كفر منصور من عدم توافر المياه النقية والصرف الصحى والمستشفيات.. وكنت أستعد لأترك المكان جاءنى شاب من أهالى القرية وقال لى: (هو انت مش هتقابل الست أم إبراهيم؟)،.. قلت له: (مين أم إبراهيم؟)، قال: (ست غلبانة وعيانة وبتاعة ربنا..)، قلت لفريق التصوير ياللا بينا نروح نشوف الست أم إبراهيم.. وبالفعل وصلت لغرفة أم إبراهيم.. وجدتها غرفة تحت الأرض والنزول لها فى منتهى الصعوبة، أما الغرفة فهى لا تتجاوز 2 متر فى 2 متر، وليس بها مصدر إنارة، ومع ذلك فالغرفة كانت (منورة).. وجدت سيدة عجوزاً ينبعث من وجهها الضياء والأنوار الربانية تجلس على أريكة خشبية وتنام عليها ولا يكاد يوجد فى الغرفة سوى تلك الأريكة وقُلة صغيرة بجانبها.. المهم بدأت وقولت أسجل معاها قولتلها إزيك يا أمى وإزى أخبارك عاملة إيه؟ قالتلى تعبانة شوية عينيه بتوجعنى، خدت بالى اكتشفت إنها مبتشوفش، قعدت أقول يا رب الست دى عايشة إزاى بتاكل إزاى بتنام إزاى، قولتلها قوليلى يا أمى بتصرفى منين؟ قالتلى أنا باخد 50 جنيه، قولتلها 50 جنيه بس، وبيكفوكى، قالتلى الحمد لله الحمد لله هو الواحد هينهب، الحمد لله، سألت نفسى 50 جنيه بيكفوها إزاى بتاكل وبتشرب وبتتعالج إزاى؟ سألتها فيه حد بيسأل عليكى؟ قالتلى بناتى، عندى بنات فى مصر غلابة واجوازهم ماتوا وعندى ابن واحد مبيجيش، قولتلها طيب مش عايزة حاجة اعملهالك؟ قالتلى لا الحمد لله الإنسان لازم يكون قنوع، قولت قنوع إحنا فين من القناعة، المهم بعد لحظة بدأت أنسى إنى بسجل برنامج وحاسس إنى مع ست ليها مكانة خاصة مش عارف ليه، قولتلها ادعيلى، قعدت تقولى ربنا يوفقك، ربنا يحميك، انت وكل الجدعان اللى زيك، ولقتها قعدت تدعى للنبى عليه أفضل الصلاة والسلام ربنا ينصرك يا رسول الله، ربنا ينصرك على الأعداء يا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.. أنا الحقيقة لقتها بتدعى للنبى عليه أفضل الصلاة والسلام جسمى كله حصلت فيه قشعريرة غريبة جدا لدرجة أنه بعد ما خلصت دعاها وقفت أنا والمصور صامتين أمامها عندنا شعور بالرهبة فظيع ورغم أننا طفينا النور إلا أن الحجرة كانت منورة جدا كان الموقف كله غريب بصراحة مقدرش أنكر إن دموعى انسابت أنا وزميلى المصور، كانت حالتنا صعبة جدا المهم خرجت من عندها وأنا عمال أفكر الإنسان لازم يكون قنوع إزاى، ممكن تكون قنوع إزاى، نقدر نقضى على الجشع والاستحواذ والتحويش والتكويش فى حياتنا، لكن قررت إنى أعمل حاجة للست أم إبراهيم.. حكاية أم إبراهيم فى حياتى هى حكاية حياة أو موت بعد ما سبتها طول ما أنا راجع من المنوفية للقاهرة عمال أفكر فيها، عمال أفكر فى إنها بتاخد 50 جنيه وبتقول الإنسان لازم يكون قنوع، قولت لازم أعمل لها حاجة هى عايشة فى أوضة تحت الأرض، قولت لازم أجبلها شقة، كلمت حد فى القرية اللى عايشة فيها فى كفر منصور قولتله أنا عايز أجيب شقة لأم إبراهيم أجيبلها فين؟ قالى هاتهلها هنا لأنها عايشة هنا فى كفر منصور ومش هتسيبه، قاللى فيه شقة هنا بتتباع أوضتين وصالة وكويسة تعالى خودها.. قررت فعلا إنى أروح أشوف الشقه واخودها روحت فعلا وشوفت الشقة واشترتها وقولت أروح أفرح الست أم إبراهيم وأقولها أنا جبتلك شقة بدل الجحر اللى عايشة فيه اللى انتى صحيح شيفاه فيللا بس أنا عايز أعملك أى حاجة أخدت مفتاح الشقة وروحت لبيت أم إبراهيم أخبط فتحت لى ست قالت لى أنا جارتها قولتلها فين أم إبراهيم؟ قالتلى أم إبراهيم تعيش انت، قولتلها إيه! إمتى الكلام ده حصل؟ قالتلى وهى بتصلى العصر، وقالتلى إحنا هنغسلها.. أنا مش عايز أقول لكم أنا حسيت بإيه لكن تقدروا تشعروا بالمشاعر اللى أنا حسيتها كان فى إيدى مفتاح الشقة والعقد حسيت إن ملهمش أى قيمة لكن حسيت إن القيمة فى حياتنا هى الإيمان والصبر والقناعة، صلينا العصر وصلينا صلاة الجنازة على أم إبراهيم، وكلنا كنا بنبكى على أم إبراهيم بنبكى على رمز القناعة على رمز الرضا اللى مبقاش موجود دلوقتى فى حياتنا.. صدقونى كأن ماتلى عزيز عليا كأنى أعرفها من سنين طويلة حسيت بفراقها.. لما ذعت الفقرة بتاعتها فى «واحد من الناس» سبحان الله الفقرة عجبت ناس كتير جدا وكتبوا على الفيس بوك وعلى تويتر إن أم إبراهيم رمز الرضا والقناعة.. قولت الحمد لله إنى على الأقل وصلت الرسالة رسالة أم إبراهيم اللى عايزة تقولها لكل الناس إن خليكم قنوعين فعلا القناعة كنز لا يفنى.. قعدت أفكر نعمل إيه لأم إبراهيم وربنا وفقنا قدرنا نعمل هناك مستشفى أم إبراهيم اللى موجودة دلوقتى فى كفر منصور.. إحنا محتاجين فى حياتنا لشخصيات زى أم إبراهيم نتعلم منها كتير نتعلم منها القناعة نتعلم منها الحب نتعلم منها الرضا.. المهم إننا نسمع ونتعلم.. إنا شخصيا اتعلمت وصدقونى أم إبراهيم غيرت فى حياتى كتير بقا عندى قناعة داخلية جوايا أن لا يبقى غير الخير اللى انت بتعمله.. يار يت نقدر نتعلم كلنا من حكاية أم إبراهيم.

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

الاحياء للثانوية العامة 2013


التغذية تتعتبر التغذية أهم مظاهر الحياة فى الكائنات الحية
الغذاء هو المصدر الذى يستمد منة الكائن الحى الطاقة اللازمة لجميع العمليات الحيوية للجسم - وهو المادة الخام اللازمة للنمو وتعويض التالف من الجسم
مفهوم التغذية الدراسة العلمية للغذاء والطرق المختلفة التى تتغذى بواسطتها الكائنات الحية
أنواع التغذية
تغذية ذاتية تغذية غير ذاتية
الكائنات ذاتية التغذية هى التى تصنع غذاءها بنفسها مثل النباتات الخضراء التى تبنى داخل خلاياها الغذاء ذى الطاقة العالية(السكر والنشا والدهون والبروتينات) من مواد بسيطة التركيب منخفضة الطاقة مثل CO2 -الماء -الأملاح فى وجود الضوء لاتمام التفاعلات الكيميائية (البناء الضوئى) تحصل الكائنات على غذاءها ذى الطاقة العالية من أجسام كائنات أخرى من النباتات أو حيوانات تغذت على النباتات أنواعها
1-غير ذاتية أساسية أكلات لحوم-أكلات عشب - متنوعة
2- طفيليات مثل البلهارسيا-
3-مترممات مثل بعض الفطريات والبكتريا المترممة
التغذية الذاتية
1-التغذية فى النباتات الخضراء
تقوم خلايا النباتات الخضراء ببناء المركبات الغذائية عالية الطاقة التى تحتاجها لبناء جسمها(مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتين )من مواد غير عضوية بسيطة التركيب (مثل CO2 -الماء -الأملاح )فى وجود الضوء من الشمس لاتمام عملية البناء الضوئى
ويلزم عمليتان هامتان لاتمام التغذية الذاتية التى يقوم بها النبات الاخضر هما( امتصاص الماء والأملاح - وعملية البناء الضوئى)
أولا عملية أمتصاص الماء والأملاح
يتم إمتصاص الماء والأملاح من التربة عن طريق الشعيرات الجذرية فى المجموع الجذرى للنبات وينتقل من خلية لأخرى الى الأوعية الناقلة
تركيب الشعيرة الجذرية تعتبر امتداداً لخلية واحدة من خلايا البشرة (طولها 4مم) مبطنة من الداخل بطبقة رقيقة من السيتوبلازم بها النواة وفجوة عصارية كبيرة
-عمر الشعيرة الجذرية لا يتجاوز بضعة أيام أو أسابيع لأن خلايا البشرة تتمزق من حين لأخر وتعوض بأستمرار من منطقة الإستطالة بالجذر
ملائمة الشعيرة الجذرية لوظيفتها
1-جدرها رقيقة (علل؟) تسمح بنفاذ الماء والأملاح خلالها
2-عددها الكبير وأمتدادها خارج الجذر (علل؟) يزيد من مساحة سطح الامتصاص
3-تركيز المحلول داخل فجوتها العصارية أكبر من تركيز محلول التربة (علل؟) مما يساعد على إنتقال الماء من التربة إليها
4- تفرز الشعيرة الجذرية مادة لزجة(علل؟) تساعد على التغلغل والانزلاق بين حبيبات التربة والالتصاق بها فتساعد على تثبيت النبات فى التربة
آلية إمتصاص الماء تعتمد الية الامتصاص على عدة ظواهر فيزيائية أهمها:-
خاصية الانتشار خاصية النفاذية الخاصية الاسموزية خاصية التشرب
تحرك الجزيئات والأيونات من منطقة ذات تركيز عال الى منطقة ذات تركيز منخفض بسبب الحركة الذاتية المستمرة لجزيئات المادة مثل انتشار نقطة حبر فى الماء 1-أغشية منفذة للماء وأيونات الأملاح المعدنية مثل الجدر السليلوزية
2-أغشية غير منفذة للماء أو الأملاح مثل الجدر المغطاة بالسيوبرين والكيوتين واللجنين
شاهدها على الرابط 4shared.com /office/BhIApedL/___online.htm

جغرافيا الصف الثالث الإعدادى 2013


نشأة القارات : ( نظرية فجنر زحزحه القارات )

 كان العالم قديما عبارة عن قارة واحدة ( قارة بنجايا ) يحيط بها محيط ضخم يسمى بالمحيط العظيم أو الأوقيانوس
 تصدعت قارة بنجايا إلى كتل فتكونت القارات يفصل بينها مجموعة من البحار والمحيطات وهو ما يعرف بزحف القارات
 مساحة الكرة الأرضية 510 مليون كم2
 مساحة البحار والمحيطات 71% بينما مساحة القارات 29%
أولا : توزيع قارات العالم الأرقام بالخريطة تدل على المساحات بالجدول

 يبلغ عدد قارات العالم هو 7 قارات تنقسم إلى :
◊ قارات العالم القديم و هي ( آسيا – إفريقيا – أوروبا )
◊ وقارات العالم الحديث و هي ( أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – استراليا – القارة القطبية الجنوبية )
 تختلف قارات العالم من حيث المساحة حسب الجدول التالي :
1 2 3 4 5 6 7
آسيا إفريقيا أمريكا الشمالية أمريكا الجنوبية القطبية الجنوبية أوروبا أستراليا
44.2 30.3 24.2 17.8 12.3 10.5
7.8

 شاهدها على الرابطhttp://www.4shared.com/office/PGvipVNw/___2013.html

الفصول الآخيرة من الجغرافيا أولى ثانوى 2013

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الشيخ محمود صديق سورة النمل حفلة الشقيفى

http://www.4shared.com/mp3/w48m-ajV/___.html

جغرافيا للثانوية العامة 2013




{الوطن العربي بالنسبة للعالم}
هو وطن كل العرب ويتكون من 22 دولة عربية فى قارتى اسيا وافريقيا
يقع الوطن العربي ضمن قارتين من اكبر قارات العالم مساحة{آسيا- إفريقيا}
*يمتد فيما بين درجتي عرض 2جنوباً عند حدود الصومال مع كينيا و37,30شمالاً عند حدود العراق مع تركيا.
هناك دولة عربية تقع خارج هذا النطاق هي {دولة جزر القُمر}التى تتكون من مجموعة جزر تقع شمال غرب جزيرة مدغشقرفى المحيط الهندى وتمتد الى دائرة عرض 12جنوباً
*يمتد فيما بين خطى طول 60شرقاً عند رأس الحد بساحل سلطنة عمان و17غرباً عند الساحل الجنوبي الغربي لموريتانيا مع حدود السنغال.

تصل المساحة الى 13مليون كم مربع.
*عدد السكان أكثر من 341.9.مليون نسمة * الكثافة السكانية 26 نسمة لكل كم مربع.

1.أدى الموقع المميز الى تنوع المناخ ما بين صحراوى وبحر متوسط .
2.يُعتبر حلقة إتصال رئيسية و منطقة التقاء بين النطاقات المدارية الحارة بمنتجاتها جنوباً. ونطاق البحر المتوسط وما يمتد وراءه من نطاقات شمالية معتدلة باردة بمنتجاتها شمالاً.
3.يعتبر جسر برى مركزى يربط بين ثلاث قارات هامه {آسيا بمواردها المتنوعة وظهور دول عملاقة اقتصاديا وتكنولوجيا فيها – إفريقيا بمساحتها الكبيرة وتنوع موردها ومحولات شعوبها للتقدم – أوربا بتقدمها الاقتصادى وتاثيرها السياسى الواضح}.
4.يطل بمساحته الهائلة على ثلاث أزرع مائية مهمة من ناحية الملاحة و التجارة الدولية
تتمثل في {الخليج العربى – البحر الأحمر – البحر المتوسط}وتتصل بمحيطين من أهم
المحيطات التى تمر بها كل تجارة أوربا واسيا وإفريقيا والأمريكتين.
اهم المسطحات المائية: شاهدها على 4shared.com /office/Len2G9U4/___2013.htm
[b][img][/img] lol!

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ