الجمعة، 31 أغسطس 2012


النشاط الاقتصادي وصور الإنتاج

*
مقدمة :
1-
يؤثر فى النشاط الاقتصادي وصور الإنتاج فى مصر الظروف الطبيعية وأثرها فى أحوال السكان ، حيث تفوق معدلات الزيادة السكانية معدلات النمو الاقتصادي .
2-
تتركز فى الوادى بينما فى الصحارى قليلة باستثناء التعدين والسياحة.
3-
بلغ الضغط السكاني على الأراضي الزراعية إذ أن عدد سكان مصر تجاوز 56 مليون ومساحة الأرض الزراعية 7.2 مليون فدان .
4-
كانت الزراعة هى عماد الاقتصاد القومي إذ كان يعمل بها 50% من السكان ولكن اعتمدت مصر على الصناعة واستخراج البترول ، و إن كانت الصناعة تساهم بنسبة قليلة فى الدخل القومي ، و لذا تبذل الدولة جهودا كبيرة لزيادتها .

*
الإنتاج الزراعي
أهميه الزراعة وجهود الدولة :
1-
لها أهمية منذ فجر التاريخ لتوافر الخصوبة أثناء الفيضان فتزداد التربة خصوبة إلا أن السد العالى أوقف إمداد النيل بالغرين .
2-
توزيع مياه النيل و إقامة مشروعات للرى منذ عهد محمد على حتى عام 1967
3-
اعتدال مناخ مصر يناسب الزراعة صيفا وشتاء .
4-
لا تزال الزراعة أهم قطاع اقتصادي إذ تساهم بـ30% وقد تراجعت إلى 20% وبلغ إجمالي الناتج الزراعي عام 1986-1987 نحو 8.6 مليار جنيه بنسبة 21.1% من الناتج القومي.
5-
بلغت قوة عمل فى الريف سنة 1986 حوالي 7.2 مليون نسمة ولا يزال يشتغل بالزراعة اكثر من نصف قوة العمل فى مصر .
6-
ظلت الزراعة هى المصدر الرئيسى للعملات الأجنبية مع دخل قناة السويس والسياحة حيث صادرات مصر من القطن والأرز والبصل والخضر وغيرها .
7-
اهتمت الدولة بالرى والأرض الزراعية والسلالات الجيدة للبذور ومقاومة الآفات وتوفير المخصبات كما شجعت الدولة على زيادة إنتاجيه الفدان خاصة القمح والمحاصيل الغذائية وذلك لمواجهه زيادة السكان .
-
اهتمت الدولة باستصلاح أراضى جديدة وحماية الأرض الزراعية من التصحر والتبوير والتجريف .

*
مقومات الإنتاج الزراعي
أولا : المقومات الطبيعية :
1-
التربة :
وصف هيرودوت مصر بأنها هبه النيل لأن التربة التى كونها النيل هى أجود الأراضي وهى منحة وهبة من الله ، وتختلف أراضى الوادى والدلتا عن بقية الأراضى الصحراوية المحيطة بها ، وهناك أراضى مأهولة زراعية سوداء وأراضى خالية صحراوية جرداء .

2-
انتظام جريان النيل :
من مقومات الإنتاج الزراعي انتظام ورود مياه النيل من منابعها الحبشية والاستوائية ، وقد تم بناء الخزانات والسدود للمحافظة على مائه وعمل شبكات الرى والصرف لضبط النيل .

3-
الظروف المناخية :
يؤثر فى نمو المحاصيل وتنوعها حيث المناخ معتدل ، وقد اشتهرت مصر نتيجة لهذا المناخ بالقطن والأرز والقصب ، نجد هناك محاصيل شتوية وصيفية ونيلية تغطى ثلاثة مواسم زراعية رئيسية .

ثانيا : المقومات البشرية :
1-
وفرة العمالة الزراعية :
أدت طبيعة مصر السكانية إلى توافر العمالة الزراعية خاصة أن هناك محاصيل زراعية تعتمد على العمالة مثل القطن والأرز والقصب، وقد هيأت هذه المحاصيل فرص عمل فى الريف .
2-
الخبرة الزراعية العالية :
اكتسبها المصريون منذ أقدم العصور ، بل وصمموا تقويما للسنة الزراعية لتنظيم مواعيد الرى وتوارثوا فنون الزراعة أجيالا بعد أجيال .
3-
عناية واهتمام الدولة بالزراعة :
كان لأهمية الزراعة أن اهتمت الحكومة على مر السنين بها عن طريق استصلاح الأراضي و الرى والصرف مما ساعد على الارتقاء والتقدم فى الإنتاج الزراعى
4-
السوق :
هناك طلب على المنتجات الزراعية المصرية سواء السوق المحلى أو فى البلاد العربية مما ساعد على زيادة الإنتاج وتحسينه وتسويق المنتجات مثل القطن والأرز والقصب .
5-
رأس المال :
توفير التمويل للمشروعات الزراعية والزراعة عن طريق بنك التسليف الزراعي .
6-
التقدم العلمي والتكنولوجي :
أصبح التطور فى الزراعة واضحا فى السنوات الأخيرة ،وأصبحت تعتمد على البحوث والتجارب الزراعية ، كذلك تطورت فى استخدام الأدوات والآليات الحديثة من الجرارات والعزاقات والدراسات فضلا عن الأساليب العلمية الحديثة التى تستخدم فى الرى بالرش و الرى المحورى والزراعة المحميـة (الصوبات) مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج الزراعى .
7-
مساحة الأراضي الزراعية فى مصر :
تقتصر على الوادى والدلتا وهناك رغبة فى التوسع فى رقعه الأرض الزراعية وقد تعرضت الرقعة الزراعية فى مصر للزيادة والنقصان ، وهذا يرجع إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي
8-
المساحة الفعلية للأرض الزراعية :
كانت 3.5 مليون فدان فى بداية القرن الـ19 لكنها وصلت فى منتصف القرن الماضى إلى 4.2 مليون فدان ثم زادت فى عام 1877 إلى4.7 مليون فدان ثم إلى 5.5 مليون فدان فى منتصف القرن الحالي ، وتبلغ المساحة الحالية نحو 7.8 مليون فدان
9-
استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية :
بدأت الدولة فى زيادة الرقعة الزراعية على حساب الصحارى فى شرق وغرب الدلتا وشمال سيناء والساحل الشرقى والغربى ، وقد أضيفت سنة 1990 نحو 756 ألف فدان ، ومازال هناك مشروعات تحت التنفيذ مثل مشروع استصلاح الأراضي المرتبطة بتنفيذ ترعة السلام من دمياط إلى شمال سيناء ، وليس أمامنا بديل إلا الخروج من الوادى والدلتا لاستصلاح الأراضي الصحراوية ، ولكن هناك عوامل منها حصص توزيع مياه الرى فى مصر وترشيدها واستخدام الأساليب الحديثة

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ