أسيوط أولاً بقلم حمدى رزق ٢٠/ ١١/ ٢٠١٢

وأكد الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، فى تدوينته على «فيس بوك» أن هذا الحادث الأليم - حادث قطار أسيوط - أدمى قلوب الشعب المصرى بمختلف توجهاته، ورحم الله أبناء مصر فى هذا الحادث الأليم، وأتم عافيته على المصابين. الصبر يا رب، التدوينة لأسيوط والزيارة لغزة، لا حول الله، يا مولانا الكتاتنى «الأقربون أولى بالمعروف»، أسيوط أقرب إليك من غزة، منفلوط فركة كعب لن تكلفك الكثير، ثواب المشى فى الجنازة، فى زيارتك لأسيوط لن تحتاج إلى استئذان مَن لا يخاف الله ولا يرحمنا فى «تل أبيب»، أسيوط أهلك وناسك، منفلوط أقرب إليك من حبل الوريد، إنت رجل صعيدى، سوهاجى على منياوى، انت واد عمنا، غزة قرايبنا صح، وأسيوط ولادنا وولاد ولادنا صح الصح. يرحم الله شهداء غزة، ويلهم أهليهم الصبر والسلوان وأعانهم الله على ما هم فيه، ولكن فى أسيوط - أيضا - شهداء وجرحى يستحقون التعزية، كف عزاء يرحمكم الله، كتر خيرك، تعبت نفسك بالزيارة، سعيكم مشكور، يا أخى غبّر قدميك إلى منفلوط، بلسم الجراح، وربّت على الظهور المحنية ألماً، يا كتاتنى ما ترد علىّ، رد علىّ يا كتاتنى وقل لى ما منعك من زيارة ناسنا فى منفلوط؟! قيادات الحرية والعدالة عاملين زى القرع بيمدوا لبره، كل تصريحاتهم تصدير، من بره «فى غزة» هلّا هلّا، ومن جوه «فى منفلوط» يعلم الله!، الناس فى منفلوط بتبكى بدل الدموع دم، العزاء يا كتاتنى، محدش يجيلك فى عزاء. زيارتك لغزة لا محل لها من الإعراب، تحصيل حاصل، والحاصل أن رئيس الوزراء زار وخفف، ثلاث ساعات سمح بها الإسرائيليون وبضمان الأمريكان، والرئيس - الله يكرمه - سحب السفير، الرئيس أدى الواجب جهاداً وزيادة تهدئة، صحيح سيادتك رئيس الحزب الحاكم، ما يحكّمك على يتامى قادر يا كريم، الحاكم فى مصر يتحاكم لو تأخر عن واجب، زيارة رئيس الوزراء فرض كفاية، زيارتك لأسيوط فرض عين، كيف تتسنى لكم التعزية فى الشمال تحت القصف، والجنوب تظلله سحابة الحزن السوداء؟! اللى مفيهوش خير فى أهله فى منفلوط، ملوش خير فى الجيران فى غزة. أسيوط أولاً، وليس غزة أولاً وأخيراً، لا زيارتك لغزة ستوقف العدوان، ولا عدم زيارتك لأسيوط سيوقف نزيف الدم على القضبان، اللى يحتاجه البيت، والبيت فيه مأتم عزاء، والعزاء فى الصعيد ثلاثة أيام بلياليها، العزاء منصوب وإنت واخد فى وشك ومشمر على عزاء الجيران، قف وسط أهلك وناسك، خد الخاطر، خاطر الطيبين المحترمين اللى نجّحوك فى الانتخابات، الرجل الصح يعمل الصح، بضم الصاد!