الأربعاء، 29 فبراير 2012

شحاتة والبرادعى «التهويل والتهوين» بقلم جلال عامر ٢٩/ ٢/ ٢٠١٢


حدثت معى «معجزة» فقد «انتفخت» ذاتياً ودون عجلاتى من هذا البلد الذى إذا أحب شخصاً وضعه فوق السطوح وإذا كره شخصاً حبسه فى حجرة الفئران.. ورغم أننى «أهلاوى» ومن عشاق فيلم «الخطايا» إلا أننى أهوى «حسن حلمى» وأقدر «نور الدالى» وأحترم «مرتضى منصور» وأحب «حسن شحاتة» أكثر من «الجوهرى» بعشرين ألف متفرج.
ورغم دراستى لـ«اللغة» العبرية وللمجتمع الإسرائيلى فإننى رفضت أن أكون رئيساً لإسرائيل مثلما رفض الكابتن «حسن شحاتة» أن يكون مدرباً لها علماً بأن «إسرائيل» لم تعرض على الرئاسة ولم تعرض على «حسن شحاتة» التدريب.. كما رفضت رئاسة نيجيريا بينما قبل «حسن شحاتة» تدريبها علماً بأن «نيجيريا» لم تعرض على الرئاسة ولم تعرض على «حسن شحاتة» تدريبها وسوف أرفض رئاسة أى بلد لا يقوم «حسن شحاتة» بتدريبه حتى لو كان البرازيل.
والأمر متروك للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحديد اسم البلد الذى يدربه الكابتن «ارحمونا يرحمكم الله».. وعاد «البرادعى» فأصيبت وسائل الإعلام بالخرس وفزع «شكرى أبوعميرة» و«على بدرخان» و«خالد يوسف» خوفاً على «انتخابات الرئاسة» فى نقابة السينمائيين، وارتفعت البورصة وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيناى فى لغة الهوى عيناك.. حتى البرنامج الوحيد الذى أشار إلى الرجل فى قناة خاصة فيها مساحة حرية لكن المذيع استغل هذه المساحة فى زراعة «الكرنب» والمذيعة استغلتها فى تربية «الفراخ»، ودار الحوار بينهما كالآتى:
المذيع:- إيه رأيك فى الجدع اللى رجع من بره ده؟
المذيعة:- رأيى إنه أحسن له يمسك وزارة الخارجية أو هيئة الطاقة أو نادى الجزيرة أو صيدلية عمه.
المذيع:- طيب إفرضى لا قدر الله- باقول لا قدر الله- إنه عايز يشتغل فى السياسة.
المذيعة:- لأ بقى هنا نقول له لأ.
ثم انتفخ وجه المذيعة ونكشت شعرها وأخذت شكل «الباتعة الكيكى» وتحول المذيع إلى «التيحى» فظننت أنهما سوف ينتقلان إلى وصلة بث مباشر أمام الجيران من أسفل بلكونة «البرادعى»، «حسن شحاتة» رجل محترم فاز بالكأس و«محمد البرادعى» رجل محترم فاز بنوبل، والأول مدير فنى المنتخب لا غير والثانى مرشح محتمل للرئاسة فقط، لكننا نصر دائماً على نظرية السطوح وحجرة الفئران، وبسبب غياب الموضوعية كان «١٢٣» هو رقم الإسعاف فأصبح «١٢٣» هو ترتيب مصر فى الدول المتقدمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ