الخميس، 29 ديسمبر 2011

مالنا ألا الصبر

بحق، سوف يسجل التاريخ أن أول حزب سياسى مصرى طبع مع إسرائيل هو حزب النور، وهو ما لم يفعله حتى الحزب الوطنى المنحل، رغم فساده، ويبدو أن مشروع النهضة هذا كان قديماً، حيث انتشرت على موقع «فيس بوك» مقاطع من خطاب لعبدالناصر كشف فيه عن أن مرشد الإخوان عام ٥٣ طلب منه تعميم الحجاب، فأجاب عبدالناصر بأن للمرشد ابنة غير محجبة فى كلية الطب، وسأله: إذا كنت أنت لا تستطيع حمل ابنتك على ارتداء الطرحة، أتريد منى أن أفرضها على عشرة ملايين امرأة مصرية؟.. أيضاً طالب المرشد نفسه بإغلاق دور المسرح والسينما...إلخ، أى أنهم يريدون أن يقلبوها ضلمة كما قال عبدالناصر، فهل كان أحد يتصور أن يعود مشروع تحويلها ضلمة، فى القرن الحادى والعشرين؟.. وفى سياق الهوس بحالة المرأة طالب المرشد - وكأننا الآن - بأن تلزم المرأة البيت وألا تعمل لحمايتها وهو ما رد عليه عبدالناصر بأن المرأة يحميها العمل.. وليس بتركها خارج المجتمع حبيسة جدران البيت، فالحاجة هى أم الانحراف والضلال! وثالثة الأثافى أن تخرج علينا قيادات سلفية تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، مما دعا دار الإفتاء المصرية إلى إصدار فتوى بأن «التهنئة» حلال!! هذا بعد ١٤ قرنا عشنا فيها لا نسمع مثل هذا الهراء الذى يعكس تصميماً على تمزيق مصر.. والأغرب أنه لا أحد منهم «ينورنا» إذا ما كان الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يهنئ زوجته المصرية ماريا القبطية وأهلها بأعيادهم!!.. أهذه أولويات الثورة؟! ارحموا الإسلام والمسلمين والأقباط.. ارحموا مصر.... أستاذتي الجليلة فريدة الشوباشي... سأظل أعيدها سيدتي الفاضلة مقولة الأمام محمد عبدة عند رجوعة من تحصيل العلم ببلاد الفرنجة (( الكفرة )) (( وجدت في بلاد الفرنجة أسلام بدون مسلمين وهنا وجدت مسلمين بدون أسلام ))وهذا منذ أكثر من قرن ونصف واليوم الأحفاد توصلوا بجهلهم لما ذكرتية سيادتكم في مقالكم المعلم.. حقا اليوم لا مسلمون ولا أسلام بل تاجروا ويتاجروا بالدين لأستغلال مشاعر الناس الدينية وليس هذا أستاذتي الجليلة في العقيدة الأسلامية بل في أكثرية العقائد علي مستوي العالم .. فكل هذا يدل دلالة قاطعة أن هذة النفوس تحتاج للعلاج النفسي وما فعلة عبد الناصر دليل علي سعة أفق ولم يمض وراء أوهامهم ثم ضربهم في مقتل بالمثل الذي ضربة الدي يدل علي قمة التناقض والمرض والدجل يطالبون الناس بأشياء لا ينفذونها حتي في بيوتهم.. لقد قلتها من قبل سيدتي الفاضلة أن الأخوان مكانهم الطبيعي وبالطبع كافة التيارات الدينية التي تكفر من عداهم السجون حتي يتخلصوا من روث أفكارهم العفنة ولكنهم عندما قام عبد الناصر بضربتة لم يتغيروا ولن يتغيروا لندفع غلبي الشعب ثمن سيطرتهم علي الحياة السياسية.. حقا أستاذتي الجديرة فريدة أنها تجربة مؤلمة سنصبر عليها حتي تتضح الأمور حقا بما يقولون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ