الجمعة، 30 ديسمبر 2011

طشة التقلية



  بقلم   إسعاد يونس    ٣٠/ ١٢/ ٢٠١١
■ باااااااس.. لقد وجدتها.. وجدت حلا للطرف التالت المزعوم.. وهذا الحل يأتى من إعجابى الذى لن أخفيه باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى.. الرجل عصبى وشديد.. نشيط ونشعر به فى الشارع.. معروف منذ أن كان رئيس مباحث قسم قصر النيل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.. أصلا هو من أساتذة ومعلمى البحث الجنائى، وخبرته طويلة فى هذا الباع فى معظم محافظات مصر.. لديه ملف البلطجية والحرامية فى البلد.. وبما أننا شرقانين أمن وأمان.. فأرى أنه من واجبنا أن نساند هذا الرجل ونساعده.. وألا نقف فى طريقه ولا نسمح لأحد بأن يبططله شغله.. ولذلك علينا أن نسلمه ملف الطرف التالت. يا معالى وزير الداخلية.. نحن الثوار الحقيقيون.. ننوى التظاهر أو الاعتصام بشكل شرعى لهدف شرعى فى اليوم الفلانى تحت شعار كذا، فى المنطقة كذا، من الساعة كذا لكذا.. نرجوك أمّنا واحمى ظهورنا.. نحن سننزل فى حماية الداخلية الجديدة.. وبهذا ستنقطع اليد الخفية وستسقط أصابعها صوبع صوبع.. والطرف التالت ده يروح يشوفله طرف رابع ويتكنوا سوا سوا تحت الضليلة بعيد عن قفانا.. ولا الحوجة لأى حد يقولك إحنا اللى كنا بنأمّن المظاهرات، ولما خلعنا اندس بينكوا العباية أم كباسين والعيال المقاطيع اللى ولعوا وحرقوا المنشآت ولّا يلبسنا ملف أطفال الشوارع فجأة.. شوية شوية حايقولوا المعتصمين هما اللى خلفوهم أثناء الاعتصام وبيتوهم فى الردة فكبروا قوام قوام.
■ ملحوظة.. لا ننسى أنه كان رئيسا لمصلحة السجون لفترة.. وبالتالى خبير فى هذا الملف أيضا.. رجاءً بقى يا معاليك.. نظرة لحبايبنا سكان طرة.. مش مطلوب غير تطبيق القواعد بس.. اتهرينا تليفونات داخلة وخارجة وشرايح وثريا.. شيل الكوبس من جوه تتقطع الكهربا بره.
■ إلى كل المتخوفين من ثورة الجياع.. ثورة الجياع قامت خلاص.. الجياع إلى السلطة.. وقد نجحت بوصولهم إلى مقاعدها.. قابلوا بقى ثورة الجياع إلى المم.. مبدأ «اطعم الفُم تستحى العين» ده مبدأ مشروط ومؤقت.. جماهيركم تنتظر «اطعم الفُم لأقلبهالك غم».. مش اتصارعتوا على الأغلبية؟؟.. شيلوا بقى.. إحنا كده باى باى.. بنلبس عشان خارجين.
■ السادة الصوفيين فى مصر.. إحنا متشكرين لكم قوى.
■ «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ويرضى الله عنا معهم أجمعين اللهم آمين».. مقدمة رائعة يبدأ بها البعض حديثهم.. بعدها يقوم الأخ رازع فتوى ولّا قايل كلام يودى ف ستين داهية، ويثير البغض والكراهية والتفرقة العنصرية والتشدد والخنقة.. يخلّى الواحد يتخض ويبتدى يردد بسرعة: أستغفر الله العظيم.. سامحه يارب، فقد أخطأ فى حقك قبل حقنا.. إنك أنت الغفور الرحيم.
■ مانشيت يتصدر جريدة اليوم السابع، عدد ٢٢ ديسمبر ٢٠١١، يقول: «عاصم عبدالماجد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة، يصرح بأن الجماعة الإسلامية قادرة على تطهير التحرير من البلطجية إذا فشل العسكرى».... طبعا لو إحنا فى دولة بحق وحقيق.. ما تمرش الجملة دى مرور الكرام كده.. وبناء عليه.. أقترح إنشاء أكاديمية لإعداد الميليشيات.. قطاع خاص، تحت رعاية الأجهزة المعنية بأمن وحماية المواطن المصرى الأعزل.. فإذا لم نستطع حمايته يبقى مايضرش نسترزق من وراه.. وكل ما الواحد يحوشله قرشين يروح يصرف كبشة ميليشيا يقاوم بيها فشل العسكرى.. منه يقضى بيها مصالح ومنه يضرب تصريحات من دى يرهب بيها المجتمع الرخو ده.. ويمكن مع بُقين الإرهاب على نفرين ميليشيا ربنا يفتح علينا ويجيلنا تمويل م الخارج.
■ الأزهر الشريف.. أنت رمانة الميزان.. الكل يشير ويوحى بأن لديه «لوبى» يحتل الأزهر من القاعدة.. وأن النتائج ستطفح قريبا.. ولكننا واثقون بأنكم ستحافظون على توجه الأزهر الوسطى المعتدل.. أنكم إذا حصلتم على استقلالكم الذى نطالب به سترسون تلك القواعد الوسطية كدستور ثابت مهما كانت توجهات القائمين عليه مع كل فترة انتخابية، وأيا من كان من أحزاب سياسية ذات أى مرجعيات فى الحكم.. طمئنونا جزاكم الله كل خير.
■ السادة الإعلاميون.. طالما أنكم فى كل حلقة تستضيفون فيها الناجحين فى مرحلتى الانتخابات الأولى والثانية لكى تناقشوهم فى أمور الدولة.. وحايعملوا إيه فى اقتصادنا وسياستنا الداخلية والخارجية والملف الصحى والتعليمى، وكل البلاوى المتراصة فى طوابير دى.. فتتحول المناقشة إلى جدل غير منتهى فى الفتاوى ومدارس الفقه المختلفة والأحاديث الصحيحة وغيره.. ممكن تجيبولنا ناس بقى بتفهم فى المشاكل وحلها عشان نعرف إحنا حانتحط فى أنهى قفة، ومين حايسرح بينا فى سوق الدول الواقعة؟؟
■ سبحان الله.. المسيحيين دول عفاريت يا أخى.. فرغم تصريحات رئيس حزب الأصالة قائلا: لن نهنئ الأقباط بعيدهم وهناك حاجز نفسى بيننا.. عيّدوا برضه ولاد الإيه.. وتلقوا تهنئة ملايين المسلمين.. ولسه حايعيدوا ويتلقوا التهانى إلى أبد الآبدين.. معلش بقى.. تحملوا النفس اللى بتجزع وتموع من سيرة الأقباط دى.. اعصروا لمونة.
■ كانت هناك نماذج وأشخاص كنت أظنهم رموزا.. لكن بعد مشاهدتهم فى مناظرات ومناقشات للأوضاع الراهنة.. تغير رأيى.. كما طشة البيضة فى طاسة القلية.. أو طشة الملوخية.. أو طشة القرن.. أستطيع عندما أقابل أحدا منهم الآن أن أقول له بكل ثقة: إنت طشيت فى نظرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ