الأحد، 25 ديسمبر 2011

مبروك.. جالك أب

حتاج أن نهدأ ونأخذ نفساً عميقاً ونتأمل ونفكر لماذا لم ينجح فى البرلمان فقير أو قبطى أو امرأة، ولماذا يكره الناس «البومة»، رغم أنها لا تعمل «مذيعة»، ولماذا يحيون «أبوفصاد» على المائدة فى حفلات المساء ويحيون «النسر» على العلم فى طوابير الصباح، ولماذا نجحت كل قائمة فى الانتخابات بنفس نسبة سيطرتها على الاقتصاد، وهل الاقتصاد أولاً أم السياسة أولاً؟.. لذلك فإن الثائر الحق هو الذى «يفطر» قبل أن ينزل من بيته ولا يتعاطى «الكنتاكى»، ثم يطالب بتسليم السلطة إلى هيئة مدنية معينة، فيغضب الآخرون لأنهم منتخبون، فيتظاهرون وتضطرب الأحوال ويتم استدعاء الجيش الذى يطالبه بأن ينصرف وتغلق المحال التجارية والمطاعم وتختفى عربات الفول، فيحمد الثائر الحق ربه أنه أفطر قبل أن ينزل من بيته.. وفى مستشفيات الولادة يتم تسليم أول مولود إلى أبيه مهما تأخر فى المجىء ولا يتم تسليمه للواقفين فى العنبر بأسبقية الحضور، لذلك لا تُسلم السلطة إلى شخص معين وغير منتخب ولا تسلم لشخص انتخبته بضعة آلاف فى دائرة،
وسؤال برىء: لماذا ينص الإعلان الدستورى على اجتماع البرلمان بغرفتيه (شعب وشورى) فى مارس، بينما هم مستعجلون ومصممون على الاجتماع بغرفة واحدة وعفشة ميه فى يناير أليست هذه مخالفة دستورية أم لا مؤاخذة مخالفة مرورية؟!!.. ثم يقولون للثائر الحق لماذا نزلت من بيتك بدون إفطار ويبدأون مرحلة التنشين على عينه.. ألا يوجد فى هذا البلد رجل رشيد بعد هروب «رشيد محمد رشيد».. ويقول المثل: «إمشى عدل يحتار عدوك فيك، وإمشى بسرعة يصورك الرادار»..
وفى مستشفيات الولادة تلد الأم ابنها، إلا عندنا تخرج الممرضة من غرفة الولادة وهى تحمل «الأب» وتسلمه إلى «الابن» وتقول له (مبروك.. جالك أب) إذ إن الدستور هو الذى يخلق البرلمان فى كل الدنيا وليس العكس.. ومع ذلك لحظة هدوء وتأمل ننسى فيها «النسر» و«البومة» و«أبوفصاد» وننتبه إلى «الفراخ» التى نربيها فوق السطوح، فالاقتصاد أولاً وقبل السياسة.. بدليل أن القوائم صنعت اقتصادها، ثم غطته بالانتخابات وحتى الثائر الحق يفطر أولاً (اقتصاد)، ثم ينزل ليهتف (سياسة).. ويا أمة ضحكت من «دستورها» الأمم.,,,,,,,,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ