الحجر الداير بقلم إسعاد يونس ٢٠/ ١/ ٢٠١٢

■ بيب بيب بيب.. ما تمشى يا عم.. مالكوا واقفين ما بتتحركوش؟؟.. دا احنا فى الصحراوى وف الحتة الضيقة.. مش طالبة وقفة يعنى.. يا أستاذ.. يا حضرت.. إيه اللى موقف الطريق قدام لو سمحت؟؟.. إستنى شوية يا مدام.. فيه اتنين بيتخطفوا بس.. اتنين بيتخطبوا؟؟.. حبك يتخطبوا فى الطريق العام كده؟؟.. بيتخطفوا.. سلامة الودان يا مدام.. بيتخطفوا؟؟.. وبتلقح على ودانى؟؟.. يعنى العيب فيا والمفروض إن ودانى مدربة تسمع الكلمة دى؟؟.. بيتخطفوا إزاى يا جنتل؟؟.. أبداً.. عربية ماشية فيها واحد سايق ومعاه اتنين.. جم عربيتين.. واحدة كسرت على العربية من قدام قطعت عليها الطريق.. والتانية عرضت فى الشارع عشان توقفنا وتحجزنا وراها.. يا صلاة النبى.. وبعدين؟؟.. نزل م العربية اللى قدام شابين.. هما شابين واكلاهم البارومة حبتين.. شايلين بندقيتين وفرد خرطوش.. فشر كريم عبدالعزيز والسقا فى فيلم الإرهاب والكباب.. وضربوا طلق على باربريز العربية والعجل.. وخطفوا الاتنين اللى مع الجدع اللى سايق.. عبوهم فى العربية الأولانية وطلعوا والتانية مشيت حراسة وراها. ■ يا حليلة.. والله واتقدمنا وبقينا شيكاغو يا ولاد.. وبعدين يا جنتل.. اطلعى بقى أهى العربية المضروبة ركنت على جنب ووسعت الطريق.. اتدألجت بالعجل دألوجتين لقيت الشخص اللى فاضل بيتكلم مع أمين الشرطة.. بيقوله دول حمير.. هما مين اللى حمير يا عم؟؟.. البلطجية المتأجرين دول.. أنا اللى مقصود بالخطف.. اللى اتخطفوا دول كانوا زباين معايا بوصلهم.. فيه واحد كارى عليا البلطجية دول عشان بيننا قواضى.. قوم الحمرة بالغلط خطفوا الزباين وسابونى. ■ يا راااااااااااجل؟؟.. بلطجية وحمرة كمان؟؟.. خلطة مصرى قوى.. المهم سيبت الراجل ومشيت وأنا مش عارفة أخاف ولّا أضحك.. أنا عايشة فى فيلم رعب ولّا بلد؟؟.. ماهدّاش نارى وخف مرارى غير لما قالولى إن وزير الداخلية أعلن إنهم فضلوا يطاردوا الحمرة دول لحد ما قتلوهم.. ومعرفش رجعوا المخطوفين ولّا لأ. ■ يا معالى وزير الداخلية.. أعجبنى جداً خروج حملة للقبض على بلطجى خطير تصحبكم كاميرات تصور المأمورية.. حاجة شغل بره خالص.. وأعجبنى أكثر إنه بعد القبض على البلطجى وأثناء خروجه من الخن الذى كان يختبئ به.. قرّ وهرّ وقال كل اللى عنده.. صحيح كان منفوخ حبتين وصداغه مزنهرة.. لكن هنا بقى نقول عفارم عالإيد اللى نفشته النفشة السودة دى.. أعتقد إن اصطحاب كاميرا تصور الواقعة شىء مهم وحيوى جداً.. يثبت ما لكم وأيضاً ما عليكم.. عشان محدش يفتكس حكايات ويألف حواديت.. فاضل بقى مساحة إعلامية كده تغتصبوها بقوة البوليس من القنوات كى تعرضوا فيها أنشطتكم فى القبض عالبلاوى دى.. منها نطمئن ويتفش غلّنا.. ومنها ركب السايب تخبط فى بعض.. يجب أن يشعر المواطن بوجودكم أكثر.. خصوصاً فى أمور البلطجة والخطف وسرقة العربيات. ■ لدينا أمل كبير فى بداية سيطرة الأزهر الشريف على الجوامع والزوايا المنتشرة المتطرفة، والتى تبث غثاء ما بعده غثاء فى آذان البسطاء كل خطبة جمعة.. خلينا إحنا نلتفت للمدارس والمصايب التى تخرج منها.. فبعد أن تم استخدام العيال فى الترويج لأفكار حزبية من خلال أسئلة الامتحانات وبث أفكار مدمرة فى أدمغتهم.. وجب الكنترول والسيطرة بيد من فولاذ على المدرسين وواضعى أسئلة الامتحانات وإنزال أقصى العقوبات عليهم.. مش بعيد بعد ما أجّرنا البلطجية لتنفيذ مخططات إرهابية، وأطفال الشوارع لإشاعة الفوضى والحرائق لإفساد الثورة وإجهاضها.. أن يلجأ البعض لاستخدام العيال فى أمور أنيل وأدل سبيلاً.. فين «قف للمعلم ووفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولاً»؟؟.. الله يحرقك يا مبارك.. قدت البلاد إلى الدرك الأسفل من الجهل.. ده كفاية جريمة إفساد التعليم لوحدها تقعدك على خازوق مغرّى. ■ كنا زمان نحكى عن الكومون سينس.. دلوقت لا فيه كومون ولا سينس.. مش معقول إن كل عيوبنا هذه كان خافيها المخفى.. تنظر حولك لترى الناس بقت مجانين.. بيهطلوا هطل ما أنزل الله به من سلطان.. بيعملوا كل حاجة غلط.. بيتجاوزوا فى الحديث إلى وعن بعض.. بقم قللات الأدب ولسانهم عايز جزه.. أصبحوا يلقون التهم على بعض بلا حساب ولا منطق.. تطرفوا ناحية اليمين والشمال فى وقت واحد.. الناس تموت ويقولك ما أطلقناش ولا رصاصة.. حرارة يفقد عينيه ويقولك ده مفتح وبيكدب.. الشيخ عماد عفت كان ماشى صدفة وسط البلطجية.. أستاذة جامعية يدخل عليها البيت شخص يقطعها بالمطوة ويخرج بلا أى سرقة أو عبث فى محتويات البيت.. ولا ليها أعداء ولا أصحاب حتى.. ست البنات ما اتسحلتش، دى كانت بتاخد تان فى بيسين التحرير.. الماسونية تجتاح مصر.. «الأمر بالمعروف» حايكهربكوا بالعصيان.. إيه الهطل ده؟؟.. كل ده عشان اللى كانوا بيضربونا بالنعال اتقبض عليهم.. يعنى كنا فعلاً ملمومين ومؤدبين لما كنا بنتعلق من حواجبنا؟؟.. ياجدعان فين الدكررررررررر.. الحجر الداير لابد من لطه. ■ لا أتفق مع نوارة نجم.. ومش عاجبنى أسلوبها.. لكن الـ٢٥ حيوان اللى اتلموا عليها وضربوها أمام مبنى ماسبيرو هم عبارة عن قطيع من الخنازير.. بل الخنازير تقرف تشمهم.. حتى الرجولة كانت مظهر خادع.. فاضل فيكى إيه يا بلد؟؟ ■ حدث واحد أثلج صدرى هذا الأسبوع.. نجاح المؤتمر الأول لجبهة الإبداع المصرى تحت شعار «مصر مصرية».. الحمد لله لسه فيه ناس مستنيرة فى البلد.. والحمد لله إن عددهم مهول.. فالأفواج والجمعيات والائتلافات والجبهات والمنظمات وكل البنى آدمين اللى على حق مازالوا يتوافدون لينضموا لمسيرة يوم ٢١ يناير.. برضه ربك يقطع من هنا ويوصل من هنا.. لسه الأغانى ممكنة.