الاثنين، 30 يناير 2012

مصر بين ثورتين! بقلم محمد أمين ٣٠/ ١/ ٢٠١٢


لا تنس أنك عملت ثورة رائعة.. لا لكى يركبها عسكر ولا حرامية.. فمصر لن تكون غير دولة مدنية.. لا هى عسكرية ولا ينبغى.. ولا هى دينية ولا ينبغى.. تذكر أنك عملت ثورة، ولديك الآن خبرة الثورة.. وأنك لا يمكن أن تبيع ثورتك.. خليك فاكر كمان، أن ثورتك تتعرض للخطر، حين ترفع الأحذية.. وإليكم الحوار:
- شفت مبادرة عمرو خالد للم شمل الثوار؟!
- طبعاً عاملها لصالح الإخوان.. مش لله!
- يعنى إنت عاجبك اللى بيحصل فى الميدان؟!
- الأول اسأل مين السبب؟.. شفتهم وهمه بيغلوشوا علينا بالقرآن؟!
- المصيبة إنكم داخلين الميدان منقسمين.. كل واحد ناوى على كارثة!
- همه اللى بيستعرضوا عضلاتهم.. فاكرين هنسيبهم يتهنوا بالتورتة!
- فاكر لما كان ميدان التحرير فى الثورة الأولى يشبه الكعبة؟!
- فاكر طبعاً.. حاجة مش ممكن تتنسى!
- فاكر لما كنا بنطوف فيه بخشوع.. وكان ناقص نخلع الأحذية؟!
- أيوه فاكر.. مصر كانت حاجة تانية خالص!
- دلوقتى برضه بنخلع الأحذية.. وبنرفعها فى وش بعض.. بعد ما كنا بنرفع العلم!
- أنا معاك ده خطأ.. بس احنا اتظلمنا برضه!
- تعرف هوه ده الفرق بين الثورة الأولى والثورة الثانية!
- فاهم كنا فى الأول إيد واحدة.. دلوقتى بقى فيه انتهازية!
- فى الأول عملنا ثورة عظيمة.. أسقطنا النظام بكلمة «ارحل»!
- ودلوقتى هنسقط المجلس العسكرى اللى بيحمى مبارك!
- فى الثورة الأولى أسقطنا الوريث والرئيس!
- وفى الثورة الثانية هنسقط المشير.. بدأنا بحملة «كاذبون»!
- إنتوا بتتكلموا فى حسبة شهرين.. تفتكروا دول حاجة كتيرة؟!
- تضمن منين إنهم يمشوا بقى فى الموعد؟!
- بس همه سلموا السلطة التنفيذية للجنزورى، والسلطة التشريعية للبرلمان!
- خلاص يبقى لازم يرجعوا ثكناتهم فوراً.. وإلا فالثورة مستمرة!
- سؤال: يسلموها لمين أولاً؟!
- يسلموها للدكتور البرادعى.. مفجر الثورة.
- هههههههههه.. كده مرة واحدة دون انتخابات!
- يسلموها للبرلمان المنتخب.. لو كانوا صادقين.
- البرلمان مش عاوز.. الإخوان رفضوا.
- ده علشان بينهم صفقة.. خد البرلمان وآخد الرئاسة!
- لأ.. الفكرة مين هيقبل الورطة دى.. يابنى الإخوان فى كابوس!
- إنت الوحيد اللى بيقول كده.. كابوس مش حلم!
- تفتكر حلم الإخوان يمسكوا مصر فجأة؟!
- أومال كانوا بيحاربوا ليه يعنى، لإتمام خارطة الطريق؟!
- المسألة بقت ورطة كبرى.. دلوقتى فاقوا من الحلم!
- العسكر لعبوا لعبة عشان يقعدوا يحموا أنفسهم!
- طيب إيه رأيك، همه مش عارفين الرجوع يبقى إزااااى؟!
- يا سلااااام.. يسلموا ويمشوا.. مش عاوزة فلسفة!
- التسليم لرئيس منتخب فى انتخابات رئاسية.
- إمتى؟.. ولا عاوزين خروج آمن؟!
- لأ.. الموعد المحدد فى «يوليو».. وممكن تبقى فيه مفاجآآآآت.
 عتقد أننا جميعا وبالأخص تلك التيارات الإسلامية والتى بدأت المشاركة الجادة والعلنية للمارسة السياسية لابد لنا وواجب بل ومفروض علينا أن نسعى جاهدين لنمتلك فقها دينيا.، وأيضا فقها سياسيا مضافا إلى كليهما فقها مجتمعيا وثقافيا وقانونيا ودستوريا نستطيع من خلاله أن نفرّق ما بين حشد الأتباع والأنصار..حول الرؤى والأفكار لإختيار ما نظنه أفضل إختيار دون تسفيه أوتحقير للآخر .،وما بين شحن وتعبئة الأنصار وفرض رأينا قهرا وكأننا فى جهاد نحارب فيه أعداء الوطن والكفّار.! ولست هنا بمنفك أدعوا كلا الأطراف إلى ضرورة المراجعة ليس فقط للسلوك الخطأ المقترن بالقول حينا عن جهل وعدم فهم وإدراك ، وحينا عن عمد وقصد لا يصلحه أبدا مجرد إعتذار ملوك باللسان.، ولا حتى مبادرة تقدم سعيا للتوافق من خلال وجهة نظر منتصر يمن على مهزوم بطريق ثالث قد يعد إختيار.! ولكن يجب أن تكون المراجعة قبلا للرؤى والأفكار من خلال الطرح أصلا كمعتقد ومنهج فكرى وأيدلوجى يبنى عليه كل فريق خطط الدفاع والهجوم والكر والفر للنيل من الفريق الآخر.، ولكن لتنال مصر بكل أطيافها وفرقها أقرب إختيار لأأمن الطرق وأيسرها وكذا الصواب فتحقق فيه الغد الأفضل يالإصلاح الأكييد والتغيير المفيدللجميع وليس فقط لفئة وفريق على حساب الآخر .،. و فى ذلك فليتنافس المتنافسون.وتعبّد الطرق ويكون الحشد للأتباع والأنصار بعرض المزايا وقلة العيوب فى الرؤى والأفكار المطروحة من خلال فريق وعكسها فى الجانب الآخر ، وليس بالشحن والتعبئة ضد الأشخاص وإعتبار ما ينطق به الآخر كفر بواح وعداء صراح يستلزم الهجاء والجهاد ، وتحليل الخداع بنشر الشائعات والأكاذيب بفقه الحروب القديم الذى أبدلا لا يصلح لإدارة المعارك السياسية إن جازت التسمية فلا يجوز إعتداد فكر وفقه الحروب التقليدية فيها.، ولكن يلزم لتلك المعارك فقه وفكر جديد نميز به وفيه ما بين حشد الأتباع والأنصار..حول الرؤى والأفكار لإختيار ما نظنه أفضل إختيار دون تسفيه أوتحقير للآخر .،وما بين شحن وتعبئة الأنصار وفرض رأينا قهرا وكأننا فى جهاد نحارب فيه أعداء الوطن والكفّار.! اللهم قدبلّغت .. اللهم فاشهد.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ