الاثنين، 16 يناير 2012

إعادة إنتاج الطغاة بقلم جلال عامر ١٦/ ١/ ٢٠١٢



الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية هى أن يكون عندنا «رئيس» اسمه «خليفة».. ويبقى الحال على ما هو عليه، فما نعيشه الآن هو مرحلة تغيير «التيكيت» على نفس البضاعة، فالفائدة هى المرابحة، وبيت المال هو البنك المركزى، والحزب هو الجماعة هو الجمعية هو الشركات العابرة للقارات حيث المركز العالمى للجماعة، وأمريكا هى التى قالت «كلهم أولادى» على لسان «آرثر ميللر» زوج «مارلين مونرو» ونسيب وقريب عائلات المصالح الرأسمالية المشتركة.. ولا عزاء للسيدات بحكم السياسة ولا للفقراء بحكم الاقتصاد، وتبدأ الديكتاتورية كخيوط العنكبوت بالتصريحات ثم تنتهى كالحبال بالمعتقلات ولو أن أحداً أخذ كتاب «كفاحى» لهتلر مأخذ الجد ما احترق العالم.
ومرحلة تغيير «التيكيت» خلطة غريبة لا تحمى الوطن لكنها تحمى على الصدر فالذين جاءوا عن طريق الديمقراطية بالمفهوم الغربى يريدون أن يطبقوها بالمفهوم الشرقى كمن يلبس صيفى ويتصرف شتوى.. وأشهد الله أن ما وجدته فى معارضة «مبارك» عشر سنوات وهو فى الحكم يتضاءل بجانب ما أجده من انتقاد «التيار الدينى» عشرة شهور وهو خارج الحكم.. فهل تختبئ العمامة تحت الكاب؟..
ويا أستاذ «شفيق» اتنين طيارين ورا بعض كتير لأن ضربتين جويتين فى الراس توجع فقد قضى الأمر وذهب «زيد» وجاء «عمرو» والضحية دائماً هو «زينهم».. وكان المرحوم «أنور السادات» غاوى يجيب لواء بالملابس الرسمية يعدل ويهيئ له الكرسى وأنا لا أعرف أين ذهب هذا اللواء لكننى أعرف أين ذهب هذا الكرسى، فهل مازال اللواءات يهيئون الكراسى للرؤساء؟!
ذهبت ديكتاتورية الحزب وجاء طغيان الجماعة ومرحلة تغيير «التيكيت» تخضع لقانون الغش السياسى الذى لا يفرق بين (أعطنى محفظتك حتى لا تدخل السجن) و(أعطنى محفظتك حتى لا تدخل النار)، وكلما طالبنا بتغيير دستور أو قانون أو مسؤول غيروا «التيكيت» فأرجوك «تيكيت إيزى».. هذا الوطن الذى يغيرون فيه «التيكيت» عكس الملابس فهو يتسع للكبار ويضيق على الصغار، نريد وطناً «All Size».

هو فيه إيه ؟؟!!! لو سمحت ممكن سؤال ؟ أيوه بأكلم حضرتك هو فيه حد ماشي في الشوارع الزُحَل دي غير أنا و انت ! لو سمحت هو اللي بيقولوا عليهم النخبة و الصفوة مش مصدقين ليه إن فيه ثورة قامت في مصر و الدنيا إتغيرت و إنتخابات تمت و خِلصت و الشعب إنتخب و أعطى صوته للإخوان و السلفيين بنسبة حوالي 70 % و نسبة ال 30 % لباقي الأحزاب و المستقلين و التيارات و الطيارات و الإتلافات و الإختلافات و لأن شعب مصر كريم فلم ينس أن يعطي للنخبة و الصفوة صابونة و أنا كمان من عندي ليفة عشان يتليّفوا .. بعد إذن حضرتك خدني على قد عقلي و سيبني أَخَرّف و أَهَرتِل و لو سمحت ما تقاطعنيش لغاية لما أخلّص كلامي و كمان كلام طنط نرجس و كلام أم ميمي عشان نبقى صافي يا لبن برميل يا طرشي و كل واحد يأخد حقه و بعدين الغختلاف في الرأي لا يفسد للنجار شاكوش و لأن تعليمي كوبيا زي ليلتك فيا ريت نفهم إن ده زمن الإتحاد و وحدة الصف و الكف و الإتحاد سيد البلد و لا نفسد للود قضية و نحفظها و نشمعها بالشمع الأحمر لأن الشمع بيشجع الأهلي .. يبقى نقول كمان كفاية هجوم ما لوش معنى لأن الخساير ظهرت و الحسابة بتحسب و خُد بالك مصر زي الضرس تطحن كل ما يجيئ عليها حُلوا كان أو مُرا و مصر تهضم و تستوعب كل المقاسات السياسية و شعب مصر أكبر من التوهان اللي عايزينه يبقى فيه و مِش حيحصل .. فين الموغات يا ابنييا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. هو فيه إيه ع الصبح ؟ هو كل صبح نصطبح بالمواويل دي ؟ هو إحنا مش حنخلص من الافلام دي ؟ بتاعة آرثر ميللر و هتلر و ماركس و لينين و ستالين و نفتالين ! أه نفتالين ابن المعلم بِليَة ؟ و شوف لنا عمك فوزي بتاع الروبابيكيا ييجي يشيل الروبابيكيا و الحاجات القديمة اللي من روسيا و اليونان اللي انتهت و موضة و بِطلِت .. بيكيا بيييييكياااااا .. هو فيه إيه ؟ هو إحنا مش ورانا غير ماركوس و أفلاطون و حصان طروادة و أرسطو و فتحي أرسطو و شاهيناز أرسطو و مارلين مونرو ؟ ما كفاية بقى الكلام اللي مش نافع و لا بقرسش صاغ واحد .. و لا التاريخ بيرجع مارشدير لكن ممكن يعيد نفسه و خلاص عرفنا إن مصر أصبحت من وجهة نظركم متعصبة دينيا و متنرفزة و شعرها وقف من الخضة من الإسلاميين و الفار بيلعب في عِبّها و من الخوف و الرعب مصر رُكبها بِتخبط ع الجيران .. و بعدين إيه اللي إيزي و إيزك بالذمة ده إسمه كلام و تيكيت إيزي و الكلام العيب ده ! بلاش كده أنا بأتكسف .. عايزين نشبك إيدينا في إيدين بعض و نكون يد واحدة و نبقى أسرة واحدة مع بعضينا (مع تعطيش الضاد) .. بجد ما بقاش ينفع بعد الثورة نِخوّن و نِخوّف و نجيب فزّاعة لشعب بيفهمها و هي طايرة و لما بيحب يأكلها بيأكلها بمزاجه مش غصب عنه و عيب لما ترجعوا في كلامكم و مش نقف كلنا نبني مصر مع بعضينا مش وقت فرقة لكن وقت تشبيك الأيادي عشان كده خلينا نقول شبكوا إيديكو يا بلد .. خليك معايا إوعى تروح الفرح! ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ