السبت، 7 يناير 2012

.. وتنزع الملك ممن تشاء


  بقلم   محمد أمين    ٧/ ١/ ٢٠١٢

هلل الحاضرون فى جلسة محاكمة مبارك عندما طلبت النيابة تنفيذ حكم الإعدام، والقصاص من الجناة.. فلا مبارك وقف وصرخ «لألألألألأ» ولا انهار ولا انهار الدفاع.. ولا انهار ابناه علاء وجمال.. ما معنى هذا؟ هل قلوبهم من حجر؟.. هل المشوار مازال طويلاً؟.. هل مرافعة النيابة شىء وحكم المحكمة شىء آخر؟.. لماذا لم يصرخ مبارك ويقول: برىء، والله العظيم برىء؟!
ما معنى حالة الصمت الرهيب التى يعيشها الرئيس المخلوع؟.. هل المحاكمة بالنسبة له برد وسلام؟ إذا قورنت بحالة الموت، التى كاد يذوقها من قبل حرباً واغتيالاً؟.. بلاش.. هل الأطباء يعطون مبارك حبوب تنويم قبل كل جلسة محاكمة؟.. السؤال الأخطر: هل مبارك مطمئن للنتيجة؟.. لا أقصد الاطمئنان من المجلس العسكرى وحده، وإنما للإجراءات التى تمت، بالطريقة التى جرت؟!
أتوقف أولاً عند لحظتين معنويتين فى المرافعة.. الأولى: عندما قرأت النيابة قوله تعالى «قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء».. فى مواجهة مبارك ورجاله.. وكان تذكيراً مهماً وحكماً إلهياً، قبل حكم المحكمة، بما آل إليه الرئيس المخلوع وكبار رجاله.. الثانية: حينما طالبت النيابة بتنفيذ حكم الإعدام، وهلل الحاضرون: «الله أكبر»!
هى بالفعل مسألة معنوية، أرضت الحاضرين جداً، وأرضت من سمعها من الثوار.. لكنها فى المقابل لم تكسر المتهمين.. هم يعرفون أنها إجراءات.. المريض بمرض مزمن أحياناً يعرف مثل الطبيب.. والمتهمون فى جنايات من هذا النوع.. جرائم نفس أو مخدرات.. يعرفون مثل الدفاع ومثل القاضى.. يدرسون قضاياهم.. الأصل فى هذه القضايا أشياء: الإجراءات والأوراق والأحراز!
مرات كثيرة شهدتها قاعات المحاكم، سمع الحاضرون مرافعة النيابة، وهى تطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم الماثل أمام عدالة المحكمة.. وفى الغالب يكون الإعدام فى الجنايات.. نفس أو مخدرات.. ثم تتداول القضية، وتمر الشهور.. ثم تقضى المحكمة ببراءة المتهمين.. هناك فرق بين مرافعة النيابة وحكم المحكمة.. لابد أن يطمئن وجدان المحكمة قبل أى شىء آخر!
الشك يفسر لصالح المتهمين.. شيوع الجريمة لصالح المتهمين.. اللعب فى الأحراز لصالح المتهمين.. الخطأ فى الإجراءات لصالح المتهمين.. ليس معنى هذا أن المحكمة على خطأ.. وليس معنى هذا أن الدفاع جن مصور (!).. وليس معنى هذا أن النيابة كانت تبالغ أو تؤدى تمثيلية.. والمحامون يقبضون بالملايين، فى قضايا القتل والمخدرات، ليس لبراعتهم فقط.. وإنما باللعب فى المحاضر!
العبرة بالأدلة.. ولذلك يلجأ الدفاع إلى نسف الأدلة من أساسها، بل التشكيك فيها.. وأظن أن العادلى وشركاه يطمئنون إلى عبث الأدلة.. فلم يسقط العادلى ورجاله يوم قامت الثورة.. ولم يسقط رجال الرئيس يوم التنحى.. بقى كثير منهم يمارس عمله.. فى الأجهزة الحساسة وفى قصر الرئاسة.. أحاول أن أفسر لماذا لم يهتز مبارك لكلمة الإعدام؟.. ولماذا لم تختف ابتسامة حبيب العادلى؟!
لا أقلل من قيمة المرافعة.. ولا أقلل من وطنية المحكمة.. ولا أبث روح التشاؤم أبداً.. ولا أسعى لتأكيد براءة الرئيس المخلوع.. للذين يفهمون الأمور بالمقلوب.. فقط أحاول أن أكون يقظاً.. لأتحاشى صدمة تقتلنى.. الاحتمالات واردة.. لأننا ارتضينا المحاكمة العادلة.. تبقى الأوراق والأحراز والإجراءات.. وفى كل الأحوال النيابة جاهزة بالطعن فى الحكم.. فلا يعقل أن تطالب بالإعدام فيصدر حكم بالبراءة؟!
 كل ما ذكرته صحيح ولكن هناك حقيقة امام الجميع وهي ان لدينا قتلي سقطوا في الثورة ولدينا قاتلين قنصوهم وقتلوهم ولدينا محرضين وأصحاب مصلحة في قتلهم 0000الناس البسطاء لا يعنيهم كل ما ذكرته هم يريدون أن يروا القتلة ينالون عقابهم مهما كانت شخصياتهم والا سوف تنهار الدولة ، نعم إن فقدان العدالة معناه أن يحصل كل مواطن على حقه بيده فتعود المجتمعات بدائية حيث بدأت ، إن الجميع مسؤول في حالة وقوع الكارثةالنيابة لأنها لم تقدم من طمسوا الأدلة الي المحاكمة بتهمة الإشتراك في القتل ، والمحكمة مسؤولة لأنها لم تندب أحد قضاتها لإجراء التحقيقات وجمع الأدلة لتصدر حكمها العادل بما يحفظ سيادة القانون والدولة ، أقسم بالله انه لن يكون في صالح أحد أن تلقي كل جهة المسئولية على جهة أخري كأن تلقي النيابة المسئولية على أجهزة المخابرات والشرطة بطمس الأدلة دون ان تقدم متهم واحد منهما للمحاكمة بهذه التهمة ، كما لا يجوز للمحكمة أن تلقي باللوم على النيابة لأنها لم تقدم الأدلة الكافية للإدانة وهي تملك سلطة تكليف أحد قضاتها بأستكمال التحقيق ، ليس من صالح أحد أن يفلت الجناة مهما كانت شخصياتهم فهم في النهاية قتلة ومجرمين إن أحد لا يستطيع أن يضمن العواقب ولا يعرف من ستحرق النار إذا اشتعلت ، ومخطئ من يعتقد أن الأمور ستكون تحت السيطرة ، وفي النهاية اتنمني ان يجيبني احد على سؤال يكاد يجنني لماذا بعض الناس الذين عاشوا حياتهم شرفاء ويتمتعون بالإحترام يقومون في خاتمتها بإضاعة تاريخهم وربما اخرتهم من اجل سراب ، لماذا يبيع البعض أخرتهم بدنيا غيرهم .
 الاطمئنان للبراءه
  نعم وبدون ادنى شك عند المتهمين فهم سيحصلون على البراءه و اى شخص عاقل لابد ان يتاكد من ذلك فاين ادله الاتهام هل تعتقد ان قصد تحويل المتهمين للمحاكمه بعد مرور اكثر من شهرين على الثوره هو شيىء غير مدبر لماذا ظل وزير العدل الاسبق لعده وزارات بعد مبارك لماذا بقى وزير الخارجيه الاسيق وكل يوم نسمع عن حرائق لمستندات بالخارجيه لماذا بقى زكريا عزمى فى قصور الرئاسه ولم يكن هناك رئيسا لماذا ظل مفيد شهاب وفتحى سرور وصفوت الشريف لماذا ظل امن الدوله السابق يلعب بالملفات ويحرق ويفرم المستندات لماذا مسح لواء الشرطه المسئول عن تكنولوجيا المعلومات السى دى الموجود عليه بيانات و اتصالات وزاره الداخليه اثناء الثوره امام النيابه وجهات التحقيق لماذا سمت مبارك دهرا اثناء الاتهامات الداخليه والخارجيه له ولاسرته واعضاء نظامه بتهريب المليارات ثم بعد ان اطمئن لغسل واخفاء هذه المليارات نطق من خلال قناه العربيه و توعد من يتهمه واولاده سيقوم بملاحقته قضائيا لماذا يحاكم شباب الثوار امام المحاكم العسكريه ويحاكم مبارك وافراد نظامه امام القاضى الطبيعى لماذا يقبض على شباب الثوره ويترك البلطجيه من اتباع النظام السابق يحرقون ويعيثون فى الارض فسادا لماذا توضع احدى المصابات فى واقعه رئاسه الوزراء وهى بين الحياه والموت وتربط فى السرير بالكلابشات وهى فقط متهمه ولم يحقق معها فى سابقه لم يشهدها العالم من قبل و فى نفس الوقت يمرح حبيب العادى وهو يرفل فى ملابس كاجوال ونظاره شمسيه وكاب ولكن للحق فى لون ازرق وبدون كلابشات رغم انه محبوس و يقضى فتره العقوبه وينزل علاء مبارك من سياره الشرطه وفى يده كسرى انيق وملابس بيضاء نظيفه و كانه ذاهب الى منتزه ليتريض ولا كلابشات و لا حراسه مرافقه هل بعد كل هذه الادله لا نقتنع ببراءه هؤلاء المتهمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ