الخميس، 12 يناير 2012

خطاب مبارك فى عيد الثورة بقلم محمد أمين ١٢/ ١/ ٢٠١٢




لا خجل ولا حياء ولا دم.. هكذا هو الوصف الدقيق، الذى يمكن أن يوصف به واحد مثل يوسف بطرس غالى.. فقد راح يحاضر عن الثورة المصرية فى لندن.. وليس غريباً أن يظهر حسين سالم ليقدم محاضرة أخرى فى إسبانيا.. ولا نستبعد والحال كذلك، أن يستعد الرئيس المخلوع لتقديم خطاب تاريخى فى عيد الثورة.. وقد يكون هناك من يعد الخطاب من الآن فى المركز الطبى العالمى.. ليه لأ؟!
لا خجل ولا حياء عند بطرس غالى، ولا عند رموز النظام فى طرة.. المحاكمة حتى الآن لم تهز لهم شعرة.. رأينا «مبارك».. فلا قام ولا قعد ولا انهار ولا دافع.. ورأينا «العادلى» فلا اهتز له جفن، ولا اهتزت له شعرة.. كانت الابتسامة تعلو قسمات وجهه.. وجمال مبارك كأنه رايح زيارة أو نزهة.. وجوه تلمع وثياب فاخرة وعطور باريسية.. وعام يمر على الثورة بلا أدنى حساب.. فلماذا يهتزون؟!
كثيراً ما طالبنا «مبارك» بأن ينطق.. أن يقوم وأن يتكلم.. فهل ينتظر الفرصة؟.. هل يفجر المفاجأة؟.. هل يعد لخطاب عن الثورة؟.. هل كان «غالى» هو المقدمة، ليحاضر عن الثورة فى واحدة من كبرى جامعات العالم؟.. هل كانت رسالة؟.. هل كان يخرج لسانه؟.. بالتأكيد هو يريد أن يقول إنه يعيش ملكاً.. لا يقربه أحد.. ولا يحاكمه أحد.. وبالتأكيد هو يقول إنه لن يمسه أحد.. أو أن إنجلترا تحميه!
لم يكن حضور بطرس غالى محاضرة عن «الثورة المصرية فى عامها الثانى» مقبولاً.. فقد غضب الطلاب المصريون بجامعة لندن، واتهموا الإدارة بتقديم معاملة خاصة للوزير الهارب.. وهددوا برفع دعوى قضائية أمام القضاء.. هكذا تصرف طلاب مصريون.. فلماذا لم تفعل الحكومة المصرية؟.. وما موقف السفارة المصرية؟.. ألا تشعر بمسؤوليتها عن أى شىء؟.. ألا تساعد فى محاكمته إن لم يكن تسليمه ممكناً؟!
أظن أن دينا مكرم عبيد تصرفت، وهى الطالبة المصرية، أفضل مما تصرفت السفارة المصرية.. وأظن أنها لقنت إدارة الجامعة درساً، حين قالت إنها يجب أن تشعر بالخجل، وقالت إن غالى يعتبر «مجرماً»، وتساءلت: كيف تساعده الجامعة على التسلل خارجها بهذا الشكل؟.. الطريف أن المحاضرة كانت فى قاعة «الشيخ زايد»،.. الأطرف أن إنجلترا تسعى لتحسين صورة بطرس غالى.. لأسباب غير معروفة!
السؤال الآن: ما آخر موقف بالنسبة للهاربين؟.. وما الإجراءات التى اتخذها الإنتربول المصرى؟.. وما الإجراءات التى اتخذتها النيابة؟.. ما الموقف الرسمى من الأموال الهاربة والشخصيات الهاربة؟.. هل الحكاية نامت؟.. هل كانت حواديت لشغل الرأى العام؟.. هل كنا نعيش تمثيلية صحانا منها يوسف بطرس غالى؟.. ينبغى ألا يمر عام ثم لا نعرف.. هل ننتظر خطاب مبارك فى ٢٥ يناير؟!
مصيبة كبرى أن يكون هناك من «يشتغل» الثورة.. ومصيبة أكبر أن يفلت رموز الفساد.. أو أن يكون هناك من يشيع نغمة الخوف لدينا.. مصر لن تخاف، والثوار لن يخافوا أبداً.. إما ثورة أو لا ثورة.. لابد أن يكون المجلس العسكرى عند مسؤولياته.. نريد أن نطمئن أن أحداً لم يضحك علينا.. نريد أن نعرف ما الذى يجعل «غالى» وشركاه على هذا القدر من البجاحة؟.. هل يستعد مبارك لخطاب فى عيد الثورة؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعه حكم مصر من بداية عهد الفراعنة https://youtu.be/jJ